بدأت مخاطر التداعيات السلبية لسياسة تفريخ الأحياء العشوائية التي تفتقر إلى العدد الكافي من المؤسسات التعليمية، تظهر في حوادث متفرقة في بعض المدارس التي تشهد اكتظاظا كبيرا في أعداد التلاميذ، حيث تعرض اليوم أستاذ للضرب والجرح باستعمال سكين على يد أقارب أحد التلاميذ، في إعدادية بن ياسين التي كانت عرفت قبل شهر حادثة نزع تلميذ حجاب معلمته.
وهكذا أضحت هذه الإعدادية مع التوسع العمراني والنمو الديموغرافي تقع وسط أحياء صارت مرتعا للجريمة والبطالة والهدر المدرسي في صفوف المراهقين المراهقين، ما يعني غياب القدوة لدى الأجيال الناشئة وانعدام التوازن بين جهود الأسرة التربوية في المدرسة وبين القيم الهدامة التي تروج في المحيط المجتمعي.
وحسب مصادر إيكو بريس فقد تعرض أستاذ التربية البدنية في إعدادية عبدالله بن ياسين بطنجة، صباح اليوم السبت، إلى اعتداء بالأسلحة البيضاء من قبل شابين اقتحما عليه حصة دراسية داخل ملعب المؤسسة.
وتلقى الأستاذ ضربات من قبل الشابين المعتديين على حين غرة، قبل أن يتدخل حراس الأمن بالمؤسسة وعدد من الأطر الإدارية والتربوية لزجرهما والاتصال برجال الشرطة.
ويعود سبب الاعتداء، حسب مصادر موثوقة، إلى توقيف أستاذ التربية البدنية تلميذة واستدعاء ولي أمرها بموجب تقرير تأديبي، إلا أن القرار تحول إلى خلاف شخصي.
وعقد أساتذة إعدادية عبد الله بن ياسين وقفة تضامنية عقب الاعتداء على زميلهم في العمل، وذلك بساحة المؤسسة، قبل أن يعلقوا العمل في الحصة الصباحية الأخيرة ويغادروا الإعدادية.
وطالب الأساتذة والأطر الإدراية، بعد حضور رجال الشرطة، بضمان أمن الأساتذة والأطر التربوية والتلاميذ على حد سواء، وجعل المؤسسة تحت حماية دوريات الأمن، بما أنه تقع في حي شعبي تنتشر فيه الجريمة المسلحة وترويج المخدرات.