إيكوبريس متابعة –
يبدو أن علو كعب المنسق الجهوي لحزب الاتحاد الدستوري محمد الزموري، يظهر فقط في المفاوضات وراء الكواليس حينما يتعلق الأمر بوضع يتعلق به وبأحد مقربيه الأوفياء في الحزب، ذلك أن صوت الرجل يسمع في اللقاءات المغلقة حصرا، أما اللقاءات التي تهم عموم المواطنين كما هو الحال في اجتماعات البرلمان والدورات العلنية لمجلس الجهة، فقد عود محمد الزموري الرأي العام على الصمت والكتمان.
نفس السيناريو تكرر خلال جلسة انتخاب رؤساء اللجن الدائمة ونوابهم نهار اليوم الخميس بمقر مجلس الجهة، حيث لاذ محمد الزموري الذي جمع أعضاء حزب الاتحاد الدستوري في الصف الأخير، بمن فيهم عبد الحميد أبرشان الذي جلس إلى جنبه، وظلوا جميعهم يراقبون النقاشات السائدة ومداخلات المستشارين وتعقيبات رئيس الجهة وتدخلاته لضبط القاعة، كما لو أنهم جاؤوا للفرجة فحسب.
وإذا كانت ساكنة مدينة طنجة قد اعتادت على قيدوم الدستوريين أداء ضعيفا في المؤسسات التشريعية، لا من حيث الترافع عن مصلحة المدينة ولا عن مصالح المواطنين، فإن بعض المراقبين ظلوا متمسكين بأمل تغير ممكن نحو الأفضل، خصوصا وأن الحظ الانتخابي يبتسم دوما لشيخ السياسيين في طنجة.
وشوهد الزموري وأبرشان يشاركان فقط برفع الأيدي للتصويت، والإبقاء عليها منحنية عندما يتعلق الأمر بالامتناع، دون أن ينبسا بأي ملاحظة أو تدخل طيلة أشغال الجلسة.
فهل سيستمر محمد الزموري على هذا المنوال من السلوك السياسي إلى غاية نهاية الولاية الانتدابية في مجلس الجهة والبرلمان؟ أم سيتغير سلوكه نحو مشاركة تدريجيية في الاقتراح التشريعي والتدبير الجهوي ؟