إيكو بريس – متابعة
شوهد عمدة مدينة طنجة البشير العبدلاوي، نهار اليوم الأربعاء، وهو يدلف إلى مقر جهة طنجة تطوان الحسيمة، لحضور أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس، قبل أن يستوقفه أحد اللاعبين الكبار في مضمار المعارك الانتخابية، البرلماني محمد الزموري، وعضو مجلس جهة طنجة تطوان الذي لم يتجرع بعد مرارة حرمانه من منصب النائب الخامس الذي كان يتقلده في عهد إلياس العماري.
المستشار محمد الزموري، رجل الأعمال المعروف في مجال العقار والبناء، قصد البشير العبدلاوي، وجره إلى ركن منزو عن الأنظار وبعيد عن آذان الفضوليين والصحفيين، وتجاذب معه أطراف الحديث بشكل ودي ولطيف، زهاء 10 دقائق.
وخمنت مصادر متتبعة للشأن السياسي، أن يكون البرلماني الزموري الطامح للعودة مجددا إلى كرسي مجلس النواب، قد تطرق مع السياسي المخضرم البشير العبدلاوي، لملامح المشهد السياسي المقبل، خصوصا ما يروج من أحاديث غير مؤكدة عن توجه وزارة الداخلية منع بعض الوجوه العتيدة من الترشح مجددا، في سياق مساعي لتشبيب النخبة السياسية وإجراء تغيير مظهري على الشأن السياسي، بالإضافة إلى تسريبات أخرى، تتحدث عن عودة بعض الوجوه القديمة للتنافس على منصب رآسة الجهة.
وعند دخولهما سوية إلى قاعة انعقاد اجتماع مجلس الجهة، وهما يتهامسان تمتمة بحديثهما الخاص، توقفا للسلام على النائب الثالث لرئيس الجهة، محمد بوهريز، القيادي المؤسس للتجمع الوطني للأحرار بطنجة، وأكمل العبدلاوي خطواته إلى مقعده، فيما توقف الزموري هنيهة من الوقت لتبادل أطراف حديث خفيف حول شؤون الخريطة الانتخابية المقبلة.
تبقى الإشارة إلى أن عمدة طنجة الحالي، البشير العبدلاوي يحضى بتقدير خاص من لدن الخصوم السياسيين لحزب العدالة والتنمية، كالاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، إذ في عز الخلافات السياسية بين قياداتها في الرباط، ظلت علاقاتهم هنا في جهة طنجة بعيدة عن ضجيج المركز، وقد لعب دورا كبيرا في إخراج التحالف المسير الحالي لمجلس الجهة، مع عراب البام في الشمال، أحمد الإدريسي.