يا فرحة ما تمت!.. مؤسسة البوغاز متهمة بالتحايل على ساكنة مغوغة الصغيرة
بعد ثماني سنوات من الانتظار وسلسلة طويلة من الوقفات الاحتجاجية والمطالب التي رفعها المجتمع المدني، استبشرت ساكنة مغوغة الصغيرة خيرًا حين شاهدت حافلة للنقل العمومي تصل أخيرًا إلى منطقتهم، في مشهد ظنه الجميع بداية لانفراج طال انتظاره.
لكن سرعان ما تبيّن أن الفرحة لم تكتمل. فقد علمت صحيفة إيكوبريس من مصادر محلية أن الحافلة التي وصلت إلى مغوغة الصغيرة في ذلك اليوم لم تعد منذ ذلك الحين، وأن ما جرى لم يكن سوى محاولة لتهدئة الأوضاع وامتصاص غضب الساكنة.
وفي تطور جديد، أكدت مصادر مطلعة من جهات مسؤولة لـإيكوبريس أن يوم حضور الحافلة إلى المنطقة لم يكن سوى رحلة تجريبية، وأن مؤسسة البوغاز للنقل العمومي، التي يرأسها عمدة طنجة منير الليموري، إلى جانب باقي المؤسسات المعنية، لم تتخذ إلى حدود الساعة أي خطوة رسمية لتمديد خط الرحلة رقم 18 لتشمل المناطق المتضررة التي ما تزال تعاني من غياب النقل العمومي.
وتشير المعطيات إلى أن مقاطعة مغوغة، رغم تحركاتها وتوفيرها مكانًا مؤقتًا لتوقف الحافلات وترافعها أمام الجماعة من أجل اقتلاع الأشجار التي تعيق مسار الحافلة، وجدت نفسها في نهاية المطاف ضمن صفّ المصدومين بعدما اكتشفت أن المشروع لم يتجاوز حدود التجريب.
الساكنة من جانبها عبّرت عن خيبة أمل كبيرة، واعتبرت ما حدث “استمرارًا لمسلسل الوعود الكاذبة”، مطالبةً بـتدخل عاجل من السلطات الولائية لوضع حدّ لهذا “العبث و التمثيل على المواطنين.
إيكوبريس : توفيق الوهابي
Discussion about this post