كان لافتا في كلمة والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، خلال مداخلة له بأشغال المجلس خلال دورة شهر يوليوز الجاري، انتقاده الشديد لمدير وكالة تنفيذ المشاريع أديب أقلعي.
فماذا فعل أديب أقلعي حتى يتلقى تقريعا من المسؤول الترابي الأول عن جهة شمال المملكة ؟
ثمة قراءات متباينة، فالرجل الذي تقلد منصب مدير وكالة تنفيذ المشاريع بداية سنة 2022، لم يتمكن من فرض بصمته الخاصة، علما أن لديه كفاءة إدارية وتواصلية في اللغات وغير ذلك من المقومات التي يتطلبها مسؤول في منصبه.
فما الذي حصل معه !
هناك من يقول بأن بيئة العمل والهيكلة الإدارية والتراتبية غير مساعدة على فرض لمسة توافق السيرة الذاتية، لكن ثمة تيار آخر من الملاحظين يعزون محدودية المبادرة في الرجل حتى عندما كان في منصب المدير الجهوي لوزارة الصناعة والتجارة، فقد كان مختبئا وبعيدا عن أنظار المراقبة من المنتخبين ووسائل الإعلام.
لكن اليوم تغيرت المعطيات وأضبح منصبه في مرمى الأعين، ومما زاد من حدة الأمر، تراجع حضور وكالة تنفيذ المشاريع باعتبارها الأداة التنفيذية لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
غير أن المعطيات التي تحدث عنها والي الجهة يونس التازي، توحي بأن ثمة خلل أو ارتباك في مسار أو مستوى من المستويات إما داخل الوكالة نفسها، وهنا يتحمل مسؤوليتها المدير، وإما بين الوكالة وبين مجلس الجهة، وهنا نكون أمام صراع مصالح نفوذ ما أو صراع مصالح سياسية بين المنتخبين الكبار.
ومهما كانت الأسباب والعوامل فإن النتيجة واحدة، تضرر المصلحة العامة والمواطن المحلي في أقاليم الجهة الذي يفترض أن يكون في صلب المشاريع التنموية، لكنه أصبح اليوم ضحية لسوء الاختيار واختلالات في تنزيل المشاريع، كما أشار والي جهة الشمال في آخر دورة لأشغال مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
Discussion about this post