وفد فنلندي رفيع يزور ميناء طنجة المتوسط ويشيد بدوره الريادي في التجارة العالمية
قام وفد دبلوماسي فنلندي رفيع المستوى، يقوده وزير التجارة الخارجية والتنمية، فيلي تافيو، بزيارة رسمية يوم الأربعاء إلى ميناء طنجة المتوسط. وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية وجمهورية فنلندا.
وفد فنلندي رفيع يزور ميناء طنجة المتوسط
وضم الوفد الفنلندي أيضا سفيرة فنلندا لدى المملكة المغربية، ماريانا سال. إلى جانب عدد من المسؤولين والدبلوماسيين. وكان في استقبالهم مسؤولون إداريون وتقنيون عن إدارة الميناء. وقدموا شروحات وافية حول مختلف منشآت الميناء ومكوناته التقنية واللوجستية. بالإضافة إلى تطوراته المتسارعة خلال السنوات الأخيرة.
وتندرج هذه الزيارة في سياق الاهتمام المتزايد الذي توليه فنلندا للأسواق الإفريقية، وعلى رأسها المغرب. وذلك باعتبارها كمركز إقليمي محوري للربط بين أوروبا وإفريقيا.
ووتأتي أيضا في سياق مطامح الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية واللوجستية الهائلة التي يتيحها ميناء طنجة المتوسط، باعتباره بوابة استراتيجية للتجارة العالمية وسلاسل التوريد.
إشادة بالدور الريادي لميناء طنجة المتوسط في التجارة العالمية
وفي تصريح رسمي نُقل عن السفارة الفنلندية بالمغرب، عبّر الوزير فيلي تافيو عن انبهاره الشديد بمستوى تطور الميناء وبنيته التحتية المتقدمة. وأشار إلى أن “ميناء طنجة المتوسط يُعد اليوم أحد أكبر المراكز اللوجستية وأكثرها تطورًا في العالم”.
وأضاف الوزير أن هذه الزيارة سمحت له بمعاينة الإمكانيات الحقيقية التي تجعل من المغرب شريكا محوريا في منطقة شمال إفريقيا والمتوسط.
وأفادت السفارة بأن الزيارة مكنت الجانب الفنلندي من تكوين رؤى معمقة حول الأدوار التي يضطلع بها المغرب على مستوى التجارة الدولية. وكذا التكامل الإقليمي، وتطوير سلاسل الإمداد الحديثة.
فرص التعاون الثنائي
وتم الاطلاع عن كثب على النماذج التشغيلية المبتكرة التي يعتمدها ميناء طنجة المتوسط. وخصوصا في ما يتعلق بالرقمنة، وتدبير التدفقات اللوجستية، وتعزيز الأداء البيئي.
وتركزت المحادثات بين الجانبين المغربي والفنلندي حول استكشاف فرص التعاون الثنائي في مجالات متعددة. وأبرزها اللوجستيات المتقدمة، وتقنيات الموانئ الذكية، والحلول البيئية والمستدامة.
وقد أبدى الوفد الفنلندي اهتماما خاصا بتوسيع مجالات التعاون في هذه القطاعات. وهي التي تمتلك فيها فنلندا خبرات رائدة وتقنيات عالية الجودة. ويمكن أن تُسهم في دعم التحول الرقمي والانتقال الطاقي بالموانئ المغربية.
وتُعد هذه الزيارة بمثابة خطوة جديدة نحو بناء شراكات استراتيجية بين المغرب وفنلندا، تقوم على تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا، وتعزيز الاستثمارات الثنائية في قطاعات حيوية تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد العالمي الجديد.
ذات صلة:
رغم التعثرات المسجلة عليه.. ميناء طنجة المتوسط يتقدم في الترتيب العالمي للموانئ
Discussion about this post