شهد المحجز الجماعي في مدينة طنجة، يوم الأحد، واقعة مؤلمة تمثلت في وفاة حصان محتجز في ظروف صحية قاسية ووُصِفت بأنها “غير إنسانية”، ما أثار موجة غضب واسعة بين نشطاء البيئة وحقوق الحيوان. هؤلاء اعتبروا الحادثة بمثابة شهادة على الإهمال المستمر الذي يعانيه هذا المرفق.
وحسب مصادر حقوقية، قضى الحصان عدة أيام في المحجز في ظروف صحية مزرية، حيث كان يفتقر إلى أبسط احتياجاته من طعام وماء، مما أدى في النهاية إلى وفاته. وتداول النشطاء صورًا تظهر خيولًا وحميرًا محتجزة وسط سيارات مهملة، وهو ما وصفوه بـ”المشهد المروع” الذي يعكس تدهورًا خطيرًا في طريقة التعامل مع الحيوانات.
من جهتها، أصدرت حركة الشباب الأخضر بيانًا نددت فيه بـ”الممارسات اللاإنسانية” داخل المحجز الجماعي بطنجة، ودعت إلى فتح تحقيق شامل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. ووصفت منشورات على منصات التواصل الاجتماعي ما يحدث داخل المحجز بـ”جريمة في حق الوجود”، حيث يتم معاقبة الحيوانات لمجرد وجودها في بيئة تفتقر إلى أدنى معايير الحماية.
في السياق نفسه، اعتبر العديد من المراقبين أن هذه الحادثة تكشف عن الحاجة الملحة لإعادة هيكلة المحجز الجماعي بطنجة، ووضع استراتيجيات جديدة تضمن احترام حقوق الحيوانات. وأكدوا أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى تكرار مثل هذه الأزمات، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة لتحسين ظروف الحيوانات وحمايتها من أي انتهاكات مستقبلية.
تجدر الإشارة ، إلى أن حركة الشباب الأخضر، كانت نبهت قبل وقوع الكارثة إلى أن هاته الأرواح أجمع، كانت يوما رمزا للصبر وشريكا في بناء الحياة، وسبق أن ناشدت الجماعة قبل وقوع الحادث لتستدرك عثراتها أو يسبقها العار إلى صفحات التاريخ.
بالإضافة إلى ذلك، وجب إعادة الإعتبار لهذه المخلوقات المحجوزة، عبر تحسين ظروف عيشها وتأمين الغذاء والرعاية الطبية المستعجلة، وإطلاق تحقيق عاجل في أسباب الإهمال، ومعاقبة كل من تهاون في أداء واجبه تجاه هاته الأرواح الضعيفة.
هذا و قد كانت دعت حركة الشباب الأخضر إلى وضع استراتيجية مستدامة لحماية حقوق الحيوانات مما ينعكس على صورة مدينة متحضرة تقدر الحياة بكل أشكالها.
Discussion about this post