إيكو بريس من الرباط
لم تعرف ميزانية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تغييرات كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد التي تلقي بظلالها على البلاد، فقد خصصت الوزارة في مشروع الميزانية برسم السنة المقبلة 10 مليار سنتيم (94 مليون درهم)، للأماكن الروحية والثقافية في التراب الوطني.
وبينت المعطيات التي تضمنها مشروع الميزانية كما اطلعت عليه “إيكو بريس” أن الوزارة تستهدف خلال سنة 2021 المحافظة على الأماكن الدينية والتاريخية وترميمها، موضحة أن عدد هذه المباني الواقعة بالمدن العتيقة والقصور والقصبات يقارب 8 آلاف بناية.
وأكدت الوزارة أن 7900 بناية تتوزع بين المساجد والمدارس الوقفية والزوايا والأضرحة وغيرها من الفضاءات التي تولي لها الوزارة عناية خاصة، في إطار خطة شاملة تهدف إلى توفير كل الوسائل البشرية والمادية للتصدي لما سمتها “الأخطار التي تهدد هذا التراث والعمل على تسهيل الوصول إليه”.
كما سجلت الوزارة بأن هذا الموروث الثقافي والديني الذي “تغوص جذوره في التاريخ وتنهل خصائصه من الهندسة المعمارية الدينية ببلادنا والذي يحمل طابع الخصوصية المحلية، يحثنا على تظافر الجهود لصيانته والحفاظ عليه ورد الاعتبار إليه واستغلاله بطريقة معقلنة”.
كما أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن مصالحها تعمل على تشخيص كفاءة بنايات “الأماكن الدينية والثقافية وتحسينها بواسطة عمليات صيانة ناجعة تهم الصيانة العلاجية أو تأهيل المساجد المتضررة، والصيانة الوقائية لباقي المساجد”.
وأشارت الوزارة إلى أنها ستعمل خلال سنة 2021 على تجهيز 4534 مسجدا، في إطار مخطط النهوض بالمساجد وتحسينها، منها 1117 عملية لتجهيز المساجد بالسجاد، و1750 بأدوات النجاعة الطاقية و1667 مسجدا بأدوات محاربة الحريق والهلع.
كما تستهدف الوزارة تأهيل 60 مسجدا مغلقا في 2021 وبناء 26 مسجدا جيدا، لكن هذه الإجراءات تبقى غير كافية لسد الخصاص الحاصل على مستوى المساجد، إذ اعتبرت الوزارة أن البلاد في حاجة إلى بناء 170 مسجدا كل سنة، لمواكبة التطور الديمغرافي والتوسع العمراني الذي تعرفه المملكة.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار تحقيق أهداف مخطط الارتقاء بالمساجد، الذي أطلقته الوزارة عام 2017 وينتهي سنة 2021.