إيكو بريس متابعة –
لم تخل مقابلة المنتخب الوطني المغربي ضد نظيره جنوب الإفريقي، من منواشات وملاسنات بين الحكم واللاعبين، بسبب بعض قراراته المثيرة للجدل.
ففي المرة الأولى تردد حكم اللقاء الذي اختارته لجنة الحكام التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، السوداني محمود علي محمود إسماعيل، تردد كثيرا في الإعلان عن ركلة جزاء واضحة لأسود الأطلس في الدقائق الأخيرة من المقابلة، رغم أنه كان قريبا منها بعد تسديدة أوب الكعبي صوب المرمى لكن الكرة غيرت اتجاهها بلمسة يد واضحة من المدافع الجنوب الإفريقي.
ليس هذا بل إن الحكم طل يتردد في العودة للفار، للتأكد من الحالة والبث فيها بما يناسب، حيث أعطى الإشارة لاستمرار اللعب، لولا احتجاج لاعبي المنتخب المغربي، إذ تحت إلحاحهم عاد لشاشة الفار، ثم أعلن ركلة جزاء.
وخلال لحظة تنفيذها تعرض المدافع المغربي أشرف حكيمي للتشويش الملحوظ، وتصرف متعمد من جانب الحكم الذي رفض إعطاءه الكرة بعدما طلبها منه حكيمي ليضعها في نقطة التسديد.
وزاد الحكم السوداني محمود علي محمود إسماعيل، الطين بلة بقراراته المثيرة للجدل، حينما أشهر بطاقة صفراء ثانية في حق اللاعب سفيان المرابط، إثر احتكاكه بالكتف مع المهاجم الجنوب الإفريقي الذي كان متقدما يستقبل الكرة من تمريرة زميله، متجها صوب مرمى الحارس ياسين بونو.
وعلى إثر سقوط المهاجم الجنوب الإفريقي، ركض الحكم مباشرة صوب الدولي المغربي سفيان المرابط، وأشهر بطاقة صفراء ثانية، ما يعني طرده من اللقاء، وبينما كان اللاعب يغادر مطأطأ الرأس احتراما لقرار الحكم في نهاية المطاف، عاد محمود إسماعيل إلى شاشة الفار، مما جعل الكثيرين يعتقدون أنه سيتراجع عن منحه الطاقة الصفراء.
وبالفعل تراجع الحكم السوداني المثير للجدل عن منح سفيان المرابط، البطاقة الصفراء الثاني، وألغاها مشهرا في وجهه بطاقة حمراء مباشرة، تاركا الجميع في ذهول ودهشة.
قرارت الحكم أدت إلى نرفزة اللاعبين وإصابتهم بالتوتر جراء الضغط، لكنها ليست سببا في الهزيمة، لأن الناخب الوطني وليد الركراكي، سبق أن أدلى بتصريح قوي قال فيه “إذا دخلت في الشبكة باللعب ما كاين لي غادي يزول لنا الهدف”.