إيكوبريس عبد الرحيم بلشقار –
في مشهد سياسي سوريالي جدا، حيث أن عمدة المدينة ليس هو من يختار نوابه, بسبب مشهد البلقنة البئيس في الحياة السياسية المغربية، يتبارى مرشحان وازنان هما محمد الشرقاوي رئيس مجلس مقاطعة المدينة، و حسن بلخيضر، مستشار جماعي بمجلس مقاطعة امغزغة.
الشرقاوي و بلخيضر كلاهما ذو كاريزما سياسية يحضيان لمكانة في المشهد المحلي، على خلاف رضوان الزين الذي لا يستحق حتى مكانة مستشار جماعي، لأنه لا يفقه شيئا في تدبير الشأن العام، بله أن يرشح نفسه لهذا المنصب الأكبر منه.
وهكذا ينحصر التنافس بين اسمين لكل منهما مميزاته وحسنلته في تدبير الشأن العام المحلي، حيث يجتمع فيهما أنهما أبناء الدار ولهما الغيرة على مدينة طنجة، وخلال تواجدهما في المجالس الجماعية يغلبان المصلحة العامة على حساب خدمة المنافع الخاصة.
ونظرا لاستمرارية ضغور منصب النائي الرابع، أبدى عدد من المستشارين الجماعيين رغبتهك في الترشح المنصب، وذاك حقهم يكفله لهم القانون.
لكن العقبة الأبرز في طريق كل مترشح هو مشهد البلقنة الذي تسبب في تمييع صلابة التحالفات السياسية. لذلك يظل ترجيح كفة طرف على حساب آخر رهين لحسابات آخر ساعة، في وقت لا يملك عمدة طنجة قرارات اختيار نوابه، وإنما تفرضها عليه أحزاب أو يضغط عليه حلفاء في الأغلبية، مما يزيد المشهد السياسي في طنجة كثيرا من الضبابية.