هجرة جماعية للمغاربة إلى روسيا بسبب السردين
يبدو أن المغرب على موعد جديد مع فقدان ثروة أخرى من ثرواته، في ظل الأخبار التي كشفت الانخفاض المهول في سمك السردين بالشواطئ المغربية من طنجة إلى الكويرة خلال الآونة الأخيرة.
وعقب انقراض الهندية، وتراجع إنتاج الدلاح، والزيتون، والسكر والقمح، جاء الدور على السردين الذي سجل تراجعا مخيفا، يثير تساؤلات كبيرة عن السياسية الفلاحية المعتمدة ببلادنا مؤخرا على تصدير الثروات بأثمنة بخسة، واستيرادها بأثمنة باهضة!
وقد وصف المختصون هذه النازلة سابقة في البلاد تهدد بانقراض سمك السردين الذي ملأ موائد الأسر المغربية لعقود طويلة حتى ارتبط في مخيلتنا بسمك الدراويش! الدراويش الذين لم يبق لهم في هذا الزمان القاسي غير الخبز والماء والهواء بعد مس لهيب الأسعار كل المواد.
وحسب مصادر عليمة فإن السردين المغربي هاجر إلى روسيا رغما عن أنف الشعب، وذلك عبر سفن الصيد الروسية التي لم تترك سردينة صغيرة ولا كبيرة إلا اصطادتها، وتركت البحار المغربية بلا سردين.
وما يجهله الكثيرون أن قرار تهجير السردين من المغرب إلى روسيا يخدم مصلحة الشعب، ذلك أن وزارة الفلاحة والصيد البحري أرادت أن تبعد عن المواطنين رائحة السردين التي تلازم ملابسهم ومسامهم طيلة اليوم فتثير استياءهم وامتعاض كل من صادفهم!
كما أن هذا القرار الحكيم سيشجع المغاربة على السفر إلى روسيا من حين إلى آخر، وتشجيع السياحة الخارجية، من أجل الاستمتاع بالتهام شواية السردين المغربية ببصلها وطماطمها، بعد اختفائها عن الأنظار في المطاعم الشعبية بالبلاد.
ويشهد سمك السردين ارتفاعا صاروخيا في سوق السمك بالمغرب إذ بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد 20 درهما، بعدما تعود .المواطنين على شرائه في هذه الفترة من السنة بما يعادل 10 دراهم فقط!
وتشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع أسعار هذا النوع المنتمي إلى السمك الأزرق حتى شهر رمضان المقبل، الذي يصادف شهر مارس من هذه السنة
Discussion about this post