أصبح نقص السيولة في شبابيك بريد المغرب مصدر قلق للعديد من الزبناء، حيث يعانون من صعوبة في سحب الأموال بسبب عدم توفر السيولة الكافية، أو بسبب تهالك حالة الشبابيك، وخروجها عن الخدمة في بعض الأوقات.
حصل ذلك، في مدينة القنيطرة بعد تفقد العديد من المواطنين لحساباتهم البنكية في وكالة بريد بنك المغرب، في محاولة لسحب أموالهم نهار اليوم السبت، بغية قضاء أغراضهم، ليتفاجؤوا بنقص السيولة في الشبابيك الإلكترونية.
أما وكالة البريد الكائنة قبالة المحطة الطرقية لمدينة القنيطرة، فحالتها كارثية، ومدة معالجة المعطيات قد تصيب المستخدم بأزمة قلبية، أو بارتفاع الضغط.
وأفاد مراسل صحيفة إيكو بريس بمدينة القنيطرة، أن أحد الأشخاص وجد صعوبة في استرجاع بطاقته البنكية بعدما توقف جهاز الشباك الأوتوماتيكي عن الخدمة لبضع دقائق، دون إعطاء أية إشارة على الشاشة.
فما كان من المرتفق إلا أن بقي ينتظر بضع دقائق حتى عاد نظام التشعيل الأوتوماتيكي يظهر القائمة في الشاشة، فضغط على زر الإلغاء تفاديا للمواصلة وفقدان وسيلة استخراج مبلغ مالي، حيث سيتعين عليه في تلك الحالة الانتظار حتى يوم الاثنين.

أما في وكالات أخرى، بنفس المدينة، وأيضا في حي تابريكت بمدينة سلا، فقد أوضح شهود عيان، أنه رغم وجود شبابيك جاهزة للخدمة، فإن الزبناء يصطفون في طوابير لانتظار وقت مهم قبل الحصول على الخدمة.
هذا الوضع المتكرر مقارنة بوكالات بنكية منافسة، أدى إلى تذمر كبير من الزبناء الذين يحتاجون إلى الخدمات المصرفية لتلبية احتياجات ضرورية وآنية.
رغم المجهوات المبذولة للارتقاء بالبنية التحتية للبريد بنك، إلا أن المرتفقين يشتكون من نقص الموارد البشرية العاملة في الوكالات، وضعف جاهزية الخدمات اللامادية، إما لأسباب لوجستية أو تنظيمية، مما يخلق حالة من الارتباك والقلق.
ولا حديث بين الزبناء إلا عن انتظاراتهم مع مطلع سنة 2025، أن يلتفت مسؤولو بريد المغرب وبريد بنك من أجل تحسين الخدمة وتوفير سيولة كافية في الوكالات القليلة أصلا مقارنة مع عدد المنخرطين على الصعيد الوطني.
و مع تكرار معاناة الزبناء بسبب نقص السيولة في شبابيك بريد المغرب، أصبح السؤال حول قدرة البنك على تحسين خدماته أكثر إلحاحاً. حيث أن تزايد التذمر من جانب الزبناء والذهاب إلى وكالات مصرفية أخرى لفتح حساباتهم، يعكس استياءً واسعاً من الوضع الراهن ويتطلب ضخ استثمارات إضافية.
مصدر نقابي في المؤسسة، دعا الإدارة العامة إلى اتخاذ خطوات فعّالة للتعامل مع الإشكالات على نحو سريع وملموس، سواء من ناحية تحسين تدفق السيولة إلى الفروع أو تعزيز التوزيع الجغرافي لمكاتب البريد.
الفوضى وضعف خدمات البريد بنك تثير استياء المواطنين
علاوة على ذلك، يضيف نفس المصدر الذي التمس عدم ذكر اسمه، يجب أن تعمل الإدارة على تحسين التواصل مع الزبناء وإيجاد حلول مبتكرة تضمن استمرارية الخدمة دون التأثير على راحتهم.
إلا أن السؤال يبقى مطروحاً: هل سيحظى الزبناء بتفاعل إيجابي في السنة الجديدة مع الإشكالات التقنية التي يعانون منها أم أن الأمور ستظل على حالها دون تغييرات جذرية؟
Discussion about this post