نداء طاطا يرفع 10 مطالب للحكومة لرأب تداعيات خسائر الفيضانات
نداء طاطا يرفع 10 مطالب للحكومة لرأب تداعيات خسائر الفيضانات
إيكو بريس متابعة –
وقع ما يزيد عن 300 هيئة مدنية وجمعية حقوقية وفاعلين نقابيين ونشطاء محليين وشخصيات حزبية ومستقلة ينحدرون من إقليم طاطا، على نداء يرفع 10 مطالب ذات إلحاحية قصوى، ودلك في ظل الكارثة الطبيعية التي شهدها إقليم طاطا الأسبوع الماضي، جراء السيول الجارفة التي خلفت خسائر مادية وبشرية جسيمة، داعين السلطات العمومية إلى التدخل العاجل والفوري بإعلان طاطا إقليماً منكوباً.
جاء هذا البلاغ الذي صدر أمس الخميس، بعد تسجيل الهيئات والفعاليات الموقعة على نداء طاطا، لما قالت إنها “محدودية موارد فرق الانقاذ وقصور في خطط الإخلاء وتهيئة الملاجئ وضمان الممرات الآمنة لعدد من الدواوير المحاصرة”، ذلك أن السيول تسببت السيول في جرف أجزاء مهمة من الواحات و تدمير البنية التحتية الهشة، وانهيار العديد من المنازل، وفقدان الأرواح، مما جعل الوضع يتجاوز إمكانيات التدخل المحلي ويتطلب تعبئة وطنية شاملة.
منسق لجنة نداء طاطا الصحفي رشيد البلغيتي، قال في تصريح لجريدة إيكوبريس الإلكترونية، إن الحكومة في اجتماعها الأخير أمس الخميس، لم تعتبر جغرافيا الفيضانات في الجنوب الشرقي كمناطق شهدتها واقعة كارثية، وهو المحدد الذي يفوت على سكان المنطقة الاستفادة من صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية”، علما أن هذا الصندوق يمول من ضرائب سنوية.
وأخذا بعين الاعتبار المعطيات المذكورة، شددت الوثيقة التي ما تزال تجمع توقيعات إضافية، على إصدار قرار من رئيس الحكومة يمكن ضحايا هذه الكارثة من الاستفادة من نظام الإعانة لفائدة الأشخاص الذاتيين الذين لا يتوفرون على أية تغطية أو تأمين وتقديم تعويضات مالية للمتضررين: للأسر التي فقدت معيلها أو منازلها أو ممتلكاتها، مع تقديم دعم فوري لتوفير سكن مؤقت للمشردين.
كما شددت أيضا على تحويل الإهتمام الحالي بإقليم طاطا جراء الفاجعة الأخيرة، إلى فرصة لمراجعة السياسات المنتهجة في الإقليم، واستغلال ما يوفره من إمكانات طبيعية وما يزخر به من طاقات بشرية، قصد النهوض به اجتماعيا واقتصاديا بما يحفظ المنظومات البيئة والثقافية في المنطقة.
في سياق متصل، دعا موقعون على النداء لإطلاق حملة إغاثة وطنية: تلبي الاحتياجات الأساسية لسكان المناطق المتضررة، وتوفير فرق الإنقاذ والمساعدات الطبية: عبر إرسال فرق إنقاذ متخصصة ومستشفيات ميدانية لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للمصابين والمتضررين.
كذلك، طالب الموقعون على نداء طاطا بـ “إصلاح البنية التحتية المتضررة: بدءاً بإصلاح الطرق، الجسور، وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات لضمان إعادة الحياة إلى المناطق المتأثرة”. ومن أجل ضمان نجاعة وفعالية الإصلاحات، اقترح “نداء طاطا” تفعيل آليات المراقبة و التتبع من طرف الاجهزة المختصة خلال إنجاز مشاريع مختلف البنيات التحتية حيث ظهر جليا الوضع المزري و المتهالك للعديد من المسالك الطرقية و القناطر و العديد من المنشآت في خرق واضح لمضامين دفاتر التحملات ذات الصلة بتلك المشاريع.
أيضا دعا النداء إلى إحداث برنامج للتدبير المندمج للتخفيف من تداعيات الكوارث و الآفات الطبيعية و القدرة على مواجهتها وتحاوز الضعف الذي يطبع تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتدبير المخاطر الطبيعية (2020-2030)، وكذا ومراجعة خطط الطوارئ على المستوى الوطني: بهدف تحسين الوقاية والتدخل السريع في حال حدوث كوارث مشابهة مستقبلاً.
كما لم يفت الموقعون على الوثيقة الموجهة لصناع القرار في البلاد، ضرورة فتح بحث قضائي في حادث حافلة النقل العمومي التي جرفتها المياه عند مدخل طاطا مما أدى الى وفاة عدد كبير من المواطنين غرقا وإطلاع الرأي العام على نتائج هذا البحث
إقرأ أيضا
فيضانات طاطا القاتلة تورط مسؤولي سياسة “في الصيف شطيحة وفي الشتاء فضيحة!”
شاهد بالفيديو :
مواطنون محرومون من رخص البناء يحتجون أمام ولاية طنجة