إيكوبريس توفيق اليعلاوي –
في ظل الحملات الإعلامية التي يقوم بها عدد كبير من المؤثرين، ومن مستخدمي وسائل التواصل، دعمًا لقطاع غزة وأهله في وجه آلة القتل الإسرائيلية، وفضح جرائمه عبر كل المنصّات المتاحة، أطلق ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية من مختلف أنحاء العالم حملات لمقاطعة الشركات والمنتجات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، بشكل مباشر أو غير مباشر، كنوع من المقاومة الاقتصادية التي تهدف إلى معاقبة هذه الشركات.
وبالرغم من أن حملات المقاطعة لم تبدأ مع بدء طوفان الأقصى، وهي تعود لسنوات طويلة وهناك جمعيات ومنظمات عربية وإسلامية تدير حملات مقاطعة بشكل متواصل، إلا أن وتيرة المقاطعة زادت بشكل غير مسبوق هذه المرة، في ظل الوحشية المتبعة من جيش الاحتلال مع أهل قطاع غزة وإمعانه في ارتكاب المجازر بحقهم.
ولاقت مقاطعة المطاعم الأمريكية ماكدونالدز، بسبب دعمها إسرائيل في حربها على قطاع غزة، نجاحا ملموسا من جانب الشعوب العربية، ونشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، وفى عدد من الدول المختلفة حول العالم كرد واضح وصريح على العدوان الغاشم وتأثرت أسهم الشركات المرتبطة بها بصورة واضحة.
وتصدر هاشتاغ “حملة مقاطعة ماكدونالدز” وغيره من الشركات الداعمة لإسرائيل، قائمة الأكثر تداولًا على منصة “إكس” في المغرب و عدد من الدول العربية.
حملة المقاطعة كبدت مطاعم ماكدونالدز خسائر فادحة، حيث تراجع أسهم ماكدونالدز بشكل كبير في ختام تعاملات الأسبوعين الماضيين، بنسبة 2% مسجلا 246.18 دولار للسهم، بانخفاض 4.74 دولار من قيمته، بعد انطلاق حملات بمقاطعة مطاعم السلسلة، بعد إعلانها دعم إسرائيل وتقديم وجبات مجانية لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد عملية طوفان الأقصى.
وتفتخر شبكة المطاعم الأميركية بأنها تقدم وجبات مجانية لجيش الاحتلال الإسرائيلي دعما له في حرب الإبادة العرقية في قطاع غزة، وأعلنت تبرعها بـ4 آلاف وجبة يوميا لجيش الاحتلال وتقديمها خصما بنسبة 50% للجنود وقوات الأمن الإسرائيليين الذين يأتون إلى المطاعم.
ومن المنتجات التى دعا إليها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى المشروبات الغازية والمطاعم ومحلات تقديم القهوة وغيرها من الشركات الداعمة للغزو على غزة وفلسطين.
وتعود الأحداث برمتها إلى السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما هاجمت حركة المقاومة الإسلامية حماس المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة فيما يُعرف بعملية طوفان الأقصى، وقوبل الهجوم بقصف مستمر من جانب الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة.
Discussion about this post