أقدمت السلطات المحلية في الدار البيضاء، خلال الأيام الماضية، على هدم عدد كبير من المنازل لبدء تنزيل مخططها، المتمثل في تنفيذ مشروع المحج المتعثر لأزيد من 33 سنة، من خلال هدم المنازل بعد إفراغ قاطنيها، الأمر الذي يواجه بالاحتجاج من طرف الساكنة.
ويأتي هذا المشروع في إطار خطة شاملة لإعادة ترميم وتطوير المدينة القديمة، تشمل هدم المباني الآيلة للسقوط في مناطق مثل درب المعزي ودرب سنغال، وذلك لضمان سلامة السكان وتهيئة المنطقة لاستقبال مشاريع جديدة والاستعداد لمونديال 2030.
ويتشبث ساكنة المحج الملكي والمدينة القديمة من هذه الخطوة بمطلبهم الأساسي المتمثل في توفير بدائل للسكن تكون منصفة وتحفظ كرامة المواطن، حيث تعيش ساكنة المحج الملكي والمدينة القديمة بالعاصمة الاقتصادية على وقع غليان كبير واحتجاجات متتالية جراء عمليات الهدم التي تم الشروع فيها.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الساكنة رفضت العرض المقدم، والذي يتمثل في التوصل بمبلغ 10 ملايين سنتيم، ومن ثم البحث عن شقق للاستفادة منها في إطار برنامج دعم السكن الحكومي الذي يمنح مبلغا مماثلا، على أن يتم توفير البقية من طرف الساكنة.
وتضيف المعطيات، أن التعليمات العليا شددت على ضرورة منح السكان تعويضاتهم أولا، أو توفير منازل بديلة قبل إخراجهم من بيوتهم والشروع في هدمها، وهو ما أدى إلى توقيف عملية هدم المباني بشكل مؤقت في وقت سابق، بقرار من والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، بعد أن ظلت السلطات المحلية صارمة في تنفيذ قرارات الهدم، وإخراج السكان من بيوتهم، بدعوى أن الأمر يتعلق بمشروع ملكي.
مهيدية يستعد لمونديال 2030 بخبرة الطاوس وبنحيون
تجدر الإشارة إلى أن المشروع تشرف عليه السلطات الولائية ولا تتوفر الجماعة على مستجدات بخصوصه، فيما يرفض منتخبون على مستوى الدار البيضاء التدخل في هذا الملف، على اعتبار أن السلطات الولائية ومصالح عمالة أنفا عملت على إقصائهم منذ البداية من البحث عن حلول منصفة ومرضية للجميع.
Discussion about this post