ولاية طنجة يباغت ورش بناء في منطقة العوامة لهذا السبب !!
مهندس ولاية طنجة يباغت ورش بناء في منطقة العوامة لهذا السبب !!
إيكو بريس منتصر الوهابي –
بعد مدة طويلة لم يشاهد فيها مهندس الولاية واقفا في الميدان كما جرت العادة في السابق، تحرك المهندس الإبراهيمي رئيس قسم التجهيز في ولاية طنجة، نهار أمس الثلاثاء، صوب حي بحاير منطقة العوامة، وذلك في أعقاب احتجاجات الساكنة المتضررة من شبح الفياضانات، من أجل إطفاء لهيب الاحتقان الاجتماعي.
ويقول السكان إن الأشغال في ورش بناء محطة بنزين والتي أثار الترخيص لها جدلا، أدت إلى إغلاق مجرى الواد الكائن في عين المكان، مما أدى إلى تغيير مسار السيول خلال التساقطات المطرية الأخيرة.
ورغم أن المنطقة عبارة عن أراضي رطبة بفعل تجمع مياه الأمطار فيها، إلا أن السلطات مع ذلك رخصت لصاحب المشروع في ظروف أثارت استغراب الساكنة، حسب التصريحات التي استقتها صحيفة إيكو بريس.
مصادر مطلعة قالت إن الإبراهيمي أوفدته الولاية لخبرته في “تخراج العينين” مع المخالفين في أوراش أشغال البناء المرتبطة بحقوق الملك العام.
وصباح اليوم، أوفدت الولاية لجنة مختلطة تضم تشكيلة من الإدارات العمومية، (مقاطعة بني مكادة، شركة أمانديس، الوقاية المدنية، السلطة المحلية، الوكالة الحضرية …. ) تحت إشراف رئيس الدائرة الحضرية بني مكادة، “لعل وعسى” تنتهي معاناة الساكنة المجاورة للمشروع الاستثماري.
هل ستعلن خلاصات اللجنة ؟؟
لكن الولاية في العادة لا تعلن ولا تكشف عن نتائج ما تمت معاينته ولا الملاحظات، سواء كانت لصالح الطرف المتضرر أي فعلا تم ضبط مخالفات، أو كانت الخلاصات في صالح الطرف المشتكى به، بمعنى أن الاحتجاجات و الشكايات “ذات طابع كيدي”، فتبقى مثل هاته القضايا طي الكتمان في دائرة ضيقة، حتى لا تعرف نتائجها وخلاصاتها، وهو نهج سائد يتناقض تماما مع تكريس مفهوم الشفافية ومبدأ حق الرأي العام في الحصول على المعلومة.
وسبق لقضايا سابقة تتعلق باحتجاجات المواطنين على الترخيص للبناء جوار الوديان في طنجة، أن باءت بالفشل في تغيير الوضع، حيث تخرج لجنة وتعاين ثم تدون محضرا للاحتفاظ به في سجلات الأرشيف.
حي بحاير اسم على مسمى !!
تجدر الإشارة إلى أن سكان حي بحاير في منطقة العوامة، التابع إداريا للمجال الترابي لمقاطعة بني مكادة، كانوا قد تجمهروا في عين المكان في اليوم الموالي للتساقطات المطرية الأسبوع الماضي، مطالبين بتهيئة مجرى الوادي الذي يمر بعين المكان، لأن مياه الأمطار تتسرب إلى الطوابق السفلية من المنازل عند هطولها.
وقال أحد المتضررين أن فصل الشتاء يتحول إلى نقمة عليهم مخافة الفيضانات، معبرين عن امتعاضهم من تجاهل المسؤولين لنداءاتهم المتكررة التي تطالب بتهيئة مجرى الوادي. لكن السلطات اكتفت بتحذير المواطنين القاطنين في حي بحاير من احتمال وقوع الفيضانات، حيث تكلف عون السلطة بإبلاغهم شفهيا “ردوا بالكم يقدر يكون غدا الفيضانات”، وذلك بعد أن كانت مديرية الأرصاد الجوية قد حذرت من أمطار رعدية وأجواء عاصفية في عدد من جهات وأقاليم المملكة، الأسبوع الماضي.
وكان السكان توجهوا أول أمس الاثنين إلى مقر الولاية مستعدين لتنظيم وقفة احتجاجية، لكن تم ترتيب لقاء لهم مع رئيس الدائرة الحضرية بني مكادة، ومنذ يوم أمس وحالة استنفار قصوى تعم المنطقة، حيث وجه المهندس الإبراهيمي إنذارا شفهيا لصاحب المشروع من أجل تسوية أشغال بناء قنطرة بشكل لا تلحق أي ضرر بالسكان المجاورين.
اقرأ أيضا : لماذا عزم نصر الله كرطيط على التقدم إلى رئاسة اتحاد طنجة
بالفيديو : آراء الشباب في وعود الأحزاب خلال الانتخابات
العودة إلى الصفحة الرئيسية لموقع صحيفة إيكو بريس
Discussion about this post