انتشرت في طنجة خلال السنوات الأخيرة، منازل من 6 طوابق أو 5 طوابق لا تتوفر على أدنى شروط السلامة وتفتقر إلى سلالم الإخلاء و أنابيب المياه من أجل تدخل رجال المطافئ والإنقاذ في حالة وقوع الحرائق..
أصحاب هذه المنازل ليسوا من الفقراء ولا المحتاجين، ولا هم من الآباء الذين يسعون لتوفير سكن لائق لأبنائهم، وإنما غالبيتهم من بارونات كراء الشقق، وسماسرة البناء العشوائي.
ويتركز نشاط هذه الأسماء التي يعرفها جيدا موظفون في قسم التعمير بولاية طنجة، في بناء المنازل وزيادة طوابق بشكل غير قانوني وغير مسموح بها نهائيا في مناطق R+2.
لكن “عملية دهن السير يسير” تشرعن الممنوع، وتقلب الموازين غير آبهة لا بمعايير السلامة ولا بحياة الأطفال، ولا بظروف العيش ولا بشروط السكن اللائق، إذ وصل رقم المعاملات مقابل كل طابق إلى خمسة مليون سنتيم، حسب ما أكده لصحيفة “إيكو بريس” سماسرة في البناء.
وتفتقر تلك المنازل المتكونة من 6 طوابق و 5 طوابق في مناطق R+2 إلى أبسط مقومات السلامة التي تفرضها إدارة الوقاية المدنية في المباني التي يزيد علوها على أكثر طابقين.
ومعلوم أن هذه الزيادات في الطوابق لا ترخص لها مجالس المقاطعات و لا مجالس الجماعات ولا الوكالة الحضرية
مما يسائل قسم التعمير بولاية طنجة حول تفشي هذه الظاهرة، وهل تم اتخاذ إجراءات مع شبكات الاغتناء على ظهور الأبرياء !!
Discussion about this post