يستعد سكان مقاطعة طنجة المدينة إلى تجاوز تداعيات الفراغ الإداري الفظيع الذي خيم على مفاصل إدارة أهم مقاطعة في عمودية مدينة طنجة، وذلك في وقت تحاول أطراف سياسية إبقاء “حالة الفراغ” مستمرة إلى أجل غير مسمى، وذلك بالرغم من تحركات مصالح العمالة لتدارك الوضع.
وتتجه أنظار متتبعي الشأن المحلي إلى ما ستؤول إليه نتائج الإعلان عن الناجح في مباراة انتقاء مدير المصالح الجديد لمقاطعة طنجة المدينة، وذلك بعد اجتياز 3 مرشحين مقابلة الاختبار الشفوي بمقر ولاية الجهة أمام لجنة مختلطة، نهاية الأسبوع الماضي.
ويتطلع المهمتمون بالشأن الاجتماعي والاقتصادي في مقاطعة طنجة المدينة، إلى التطبيق الأمثل لمبدأ الكفاءة والاستحقاق في اختيار الاسم الأقدر لتولي زمام تدبير منصب مدير مصالح مقاطعة طنجة المدينة، وذلك في وقت تحاول أطراف سياسية إحباط عملية ملأ الفراغ الإداري ضدا في رئيس المقاطعة، عبد الحميد أبرشان.
ورغم ما خلفه الفراغ الإداري من تداعيات ملحوظة على مواكبة سرعة الأوراش التنموية التي تنجزها ولاية الجهة في المجال الترابي لمقاطعة المدينة، استعدادا للتظاهرات الرياضية المقبلة، بالإضافة إلى وجود منشآت اقتصادية حيوية، على غرار ميناء طنجة وميناء الصيد والميناء الترفيهي والمسارات السياحية والقرية الرياضية والملعب الكبير، وما يتطلبه من جاهزية تفرض على مقاطعة المدينة أن تكون في مستوى الحدث. إلا أن هناك سياسيون بعضهم من داخلالمكتب وآخرون في الكتب المسير لجماعة طنجة يعرقلون بشدة مساعي الولاية في الإعلان عن مدير مصالح لمقاطعة المدينة.
وبينما يترقب المواطنون والفاعلون الاقتصاديون أن تتخطى مقاطعة المدينة حالة الجمود الإداري، الذي نجم عن شغور منصب مدير المصالح، وذلك بعد إعفاء المدير السابق الذي تؤكد عدة مؤشرات وشهادات من داخل الجهاز الإداري للموظفين بأنه لم تكن لديه دراية كافية بعدد من الملفات، فضلا عن خضوعه لنزوات أطراف سياسية، وقد كانت أخطاؤه العديدة عناصر في سلسة العوامل التي أدت إلى عزل الرئيس السابق محمد الشرقاوي.
			
                                
















							
                

Discussion about this post