مظاهرة أمام ميناء طنجة المتوسط لإدانة رسو سفينة دنماركية تحمل السلاح إلى إسرائيل
استجابت فعاليات مدنية لدعوة هيئات مناهضة للتطبيع في المغرب، تنظيم مظاهرة أمام ميناء طنجة المتوسط، في بلدة القصر الصغير شرق مدينة طنجة، وذلك صباح اليوم الأحد 10 نونبر، احتجاجا على رسو سفينة ميرسك دنفر الدنماركية.
وأعلنت المبادرة المغربية للدعم والنصرة (هيئة مدنية)، تنديدها برسو باخرة تحمل أسلحة أمريكية موجهة إلى إسرائيل، تزامنا مع عمليات الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المتواصل، في حق الشعب الفلسطيني في غزة.
ورفع المتظاهرون أمام الميناء المتوسطي العديد من الشعارات، وأبرزها : “يالعار يالعار السفينة في قلب الدار”، و”علاش جينا واحتجينا بغينا طرد السفينة”، و”الإدانة الشعبية للسفينة الصهونية، والمرسى مغربية، والذخائر أمريكية”، في إشارة إلى تحميل السفينة الدنماركية ميرسك دنفر معدات حربية أمريكية إلى إسرائيل.
كما رفعوا شعارات منددة بالتطبيع مع إسرائيل: “مغاربة ضد التطبيع، مغاربة مع الطوفان، مغاربة مع فلسطين، حنا أحفاد الأيوبي ونتنياهو إرهابي”.
ونفى مصدر مينائي، لإيكوبريس، رسو السفينة التابعة للشركة الدنماركية بالميناء، وكشف أن المعطيات التي نشرتها الصحافة الإسبانية حول نقل السفينة معدات حربية إلى إسرائيل، تندرج ضمن تصفيات حسابات من الجانب الإسباني، جراء إيقاف الشركة نشاطها في الموانئ الإسبانية، وتوطينه في الميناء المتوسطي 2 بطنجة.
وأضاف المصدر نفسه أن السفينة الدنماركية، التي أشعلت احتجاج المغاربة في طنجة، تشق البحر في طريقها إلى ميناء الجديدة المغربي، قبل التوجه إلى ميناء أمم صلال بسلطنة عمان.
وحسب البيانات التقنية المتعلقة بالسفينة المذكورة، فإنها تحمل حاويات تجارية، وقد رست صباح السبت 09 نونبر، كما أوضح بلاغ لها نشرته وكالة رويترز للأنباء، أن السفينة متوجهة إلى ميناء “صلالة” بسلطنة عمان وليس إلى حيفا بإسرائيل، مُبَيِّنَة أن توقفها بميناء “طنجة المتوسط” تقني من أجل إفراغ بعض الحاويات ونقل أخرى، بما أن الشركة الدنماركية مالكة السفينة تملك ثلاث محطات شحن بالميناء المغربي.
ونفت شركة “ميرسك لاين” الدنماركية التي تعد عملاق الشحن الدولي للحاويات، وجود أسلحة على متن سفينتها (MAERSK DENVER US) التي رست مساء الجمعة بميناء “طنجة المتوسط”، وأثير حولها الكثير من الجدل بعد مقال نشرته صحيفة “إلباييس” الإسبانية عن وجود أسلحة على متنها موجهة إلى إسرائيل.
وأكدت الشركة الدنماركية في بلاغ رسمي، أمس السبت، أنه “لا توجد أسلحة ولا ذخيرة على متن السفينة”، مبرزة “أن شحنة السفينة تتوافق تمامًا مع القوانين واللوائح الوطنية والدولية”، حسب ردها المكتوب لوكالة روتيرز.