إيكو بريس من طنجة –
احتضنت مدينة طنجة، يوم الخميس الماضي ندوة تحت عنوان “إزالة الكربون من التدفقات اللوجستية بين المغرب والاتحاد الأوروبي عبر مضيق جبل طارق”، بحضور ثلة من الفاعلين الوطنيين والدوليين من القطاعين العام والخاص، لاسيما في مجالات الصناعة والخدمات اللوجستية والتجارة الخارجية.
وعرفت الندوة، مشاركة مختلف المتدخلين المعنيين بقطاع الخدمات اللوجستية، لمناقشة الحلول الرامية إلى تحقيق خفض جذري للبصمة الكربونية لقطاعات النقل والخدمات اللوجستية، من أجل انتقال بيئي فعال، بمبادرة من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (BERD) ونادي الفاعلين الاقتصاديين المعتمدين في المغرب.
وتم خلال هذا اللقاء، مناقشة الخبراء لسبل تمويل هذا التحول البيئي وإنجاحه، من خلال إزالة الكربون من السلسلة اللوجستية، حيث أكد رئيس نادي الفاعلين الاقتصاديين المعتمدين، المعتمد عباد الأندلسي، على أهمية التركيز على الجوانب الملموسة والتشغيلية في عملية إزالة الكربون من الشركات، مذكرا بأن الدورة الثانية من هذا اللقاء مكنت اكتشاف المهارات الخضراء في قطاع الخدمات اللوجستية.
وفي هذا الإطار، تم تسليط الضوء على التحدي الحاسم المتمثل في إزالة الكربون من التدفقات اللوجستية بين المغرب والاتحاد الأوروبي بالنسبة لكافة الأطراف المتدخلة في التجارة الخارجية المغربية خلال السنوات المقبلة.
من جهته، سجل المدير الوطني لبرامج دعم المقاولات بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، غسان بوهية، ضرورة الإقرار بأهمية إزالة الكربون كشرط لا محيد عنه في سياق التحديات البيئية والاقتصادية المتنامية، مشيرا إلى أن المغرب، بموقعه الاستراتيجي، بملتقى الطرق البحرية المتوسطية والأطلسية والإفريقية يضطلع بدور أساسي في الانتقال نحو اقتصاد أكثر استدامة ومرونة.
وأضاف أن هذا اللقاء يمثل أيضا فرصة لتقاسم أفضل الممارسات ودراسة أوجه التعاون الممكنة لتحقيق الرؤية المشتركة لمستقبل أكثر استدامة وازدهارا، مشيرا إلى أن أشغال الندوة ستوجه المبادرات المستقبلية وتساهم في تحقيق نتائج ملموسة بالنسبة للمقاولات والمجتمعات والبيئة.
وتضمن برنامج الندوة عدة مداخلات لخبراء مغاربة وأجانب مرموقين حول “تحديات إزالة الكربون من التدفقات اللوجستية”، و”تقييم انبعاثات الكربون من التدفقات اللوجستية”، و”مخطط العمل لمشغلي الخدمات اللوجستية”، و”آليات تمويل الانتقال الأخضر”.
Discussion about this post