إيكوبريس محمد الراضي –
شهدت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يوم أمس إجابة ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على تساؤل السادة المستشارين حول مستجدات قضية الوحدة الترابية للمملكة.
و في معرض إجابته أكد وزير الخارجية على المضامين التي جاء بها خطاب صاحب الجلالة بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، باعتباره خارطة طريق واضحة المعالم لتكريس مغربية الصحراء، وتحصين مكتسبات بلادنا في المحافل الدولية، كما أنه مؤشر على انطلاق فصل جديد وراء جلالة الملك في إطار رؤية بعيدة المدى تروم التوجه بكل حزم وثقة نحو الطي النهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول مغربية الصحراء.
كما أكد وزير الخارجية على أن ” مغربية الصحراء حقيقة ثابتة لا رجعة فيها، تكرست على المستوى الدولي من خلال المكتسبات الحاسمة التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة، ما أعطى للعمل الخارجي مصداقية يعززها تلاحم كافة كل المغاربة وراء الملك. والمغرب بقدر ما لا يتفاوض على صحرائه فهو منخرط بشكل بناء في المسلسل الأممي بهدف إيجاد حل سياسي سلمي نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل في إطار السيادة المغربية والوحدة الترابية للمملكة”
وفي إطار تعقيب السادة المستشارين على إجابة وزير الخارجية، عبّر فريق الاتحاد الوطني للشغل ممثلا بالمستشارة لبنى علوي، على أن “مغربية الصحراء قضية محسومة، وأن بلادنا كما قال جلالة الملك، حفظه الله، في خطابه بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، تتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي، لهذا النزاع الإقليمي المفتعل فقط. و”فقط” لها دلالات عميقة .
كما أنه ينبغي اليوم، أن تتجه أنظارنا أيضا نحو سبتة ومليلية والجزر المغربية المحتلة، فسواء طال الزمن أو قصر، لا بد أن يعود كل شبر من ترابنا إلى أرض الوطن.”
في حين طالب فريق الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بإشراك أكبر وتقاسم للمعطيات مع التنظيمات والمؤسسات الدستورية وفتح النقاش حول كل التطورات في الاعلام العمومي، من أجل إيصال حقيقة هذا الصراع المفتعل لجميع المنظمات والمحافل.