إيكونوميك بريس هاجم سعيد الشقروني، رئيس الاتحاد الوطني لمقاولي المغرب، أعضاء الحكومة والمسؤولين المنتخبين في الصخيرات وورزازات، وبعض العمال، والباشوات ومسؤولي الغرف المهنية، متهما إياهم بالتواطؤ مع شبكات النصب والاحتيال، ونهب أموال المستثمرين، خاصة المهاجرين منهم، الذين أنفقوا الملايير، لإقامة مشاريع تنموية توقفت بفعل العراقيل. ووصف المتحدث نفسه، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بـ “الرجل الفاشل الذي لم يتمكن من تنشيط اللجنة الوطنية للاستثمار، ولم يستطع حل مشاكل من تعرضوا للابتزاز بأداء رشاو مقابل معالجة ملفاتهم”. وقال الشقروني، في ندوة صحافية، بأحد فنادق الرباط، يوم الخميس الماضي، إن المغرب نخره الفساد، لأن كبار المسؤولين يضغطون لربح المال، ذاكرا أمثلة عن مستثمرين مغاربة تعرضوا للابتزاز. من جهته قال مكور عمار، مغربي يهودي، إن أحلامه تحطمت، بعد أن تعرض لأبشع أنواع النصب والاحتيال، من قبل كل الذين التقاهم منذ أن وضع الحجر الأساس لمشروعه التنموي السياحي، بإقامة فندق وشقق، في الصخيرات، منذ 1995 إلى غاية 2003، من مهندسين ومقاولين وموثقين، وباشا، وعامل سابق، ومحاسب، وفي المقاطعة، وفي البلدية، وفي أي مكان يلجه، إذ يطلب منه المسؤولون أداء “رشوة”، ما جعله يرد عليهم قائلا “أيها المسلمون، أرفض أداء الرشاوي لأنني لا أريد ولوج جهنم”، مضيفا أنه، بفعل النصب، ضاعت منه للوهلة الأولى 300 مليون دفعة واحدة، ثم تعرض للابتزاز بأداء مبالغ خيالية قصد الحصول على الرخص بين 40 مليونا و80، بل إن موظفين التمسوا منه أداء 500 درهم مقابل تنبر 50 درهما، ومع ذلك ناهض كل أشكال التعسف. وانتقد المستثمر ذاته المسؤولين المغاربة لجشعهم، وحبهم للمال بشكل غريب يخالف ما حكته والدته اليهودية عن المغرب من تقاليد وحسن الجوار التي كانت قائمة في الملاح بين اليهود والمسلمين، مضيفا أن أبناءه التمسوا منه العودة إلى أمريكا لكنه يريد لقاء الملك محمد السادس، لمنحه ملفه جراء توقف مشروعه وضياع أمواله وكل ما ادخره. ومن جهتها، روت لبنى الزناري، مستثمرة من فرنسا ما تعرضت له من ابتزاز وضغوطات قصد بيع فندقها بورزازات لأحد الأشخاص الذي ادعى أنه شخصية نافذة تشتغل لفائدة مسؤول كبير في غرفة التجارة الذي تواطأ معه مسؤول آخر بالبلدية، وبعض ممثلي السلطة، إذ تم إغلاق نوافذ الفندق بـ “الآجر” بعد كسر النوافذ الزجاجية، وتحطيم سلم الإغاثة، وبناء “فيلا” من ثلاثة طوابق قرب الفندق، كي لا يستفيد سطحه من أشعة الشمس، ما تسبب في إبعاد السياح الأجانب عن المنطقة. وأكدت المتحدثة أنها عانت كثيرا من سطوة المسؤولين بالمنطقة، فتوقف مشروعها في 2015، ما جعلها تتكبد خسائر كثيرة، فلجأت إلى القضاء، لعله ينصفها، معربة عن أملها في لقاء الملك محمد السادس لمده بملفاها، عن يومية الصباح]]>