صرخة من طنجة: فوضى الطرقات تهدد الأرواح!
تشهد مدينة طنجة في الآونة الأخيرة تصاعدًا مقلقًا في مظاهر العنف والعدوانية أثناء السياقة، وتحولًا خطيرًا في سلوكيات مستعملي الطريق. باتت شوارع المدينة مسرحًا للفوضى، حيث تسود مظاهر الاستهتار، وغياب الاحترام، وتعريض أرواح المواطنين للخطر.
المؤسف أن أكثر السائقين عدوانية هم المحترفون، الذين يُفترض فيهم أن يكونوا قدوة في الانضباط والسلامة. يتحول هؤلاء إلى “مقاتلين” على الطريق: يتوقفون وسط المدارات، عند مداخل ومخارج الأنفاق، ويقومون بتجاوزات خطيرة في الاتجاه المعاكس، دون أدنى اعتبار لقانون أو ضمير.
أصبح سكان طنجة يشعرون بأنهم في خطر دائم، ويطالبون السلطات المختصة بالتدخل العاجل، وتطبيق أقسى العقوبات على المخالفين، خاصة السائقين المهنيين الذين يفترض أن يكونوا أول من يلتزم بالقانون.
ويزداد الوضع سوءًا بسبب التوقف العشوائي في الصف الثاني والثالث، حتى في أضيق الطرقات، في مشهد من الاستهتار الكامل بحقوق الآخرين في التنقل الآمن والميسر.
إننا ندعو جميع الغيورين على هذه المدينة إلى رفع الصوت عاليًا، والتنديد بهذه السلوكيات الخطيرة، والمساهمة في نشر هذه الرسالة على أوسع نطاق، علّها تحرّك الضمائر، وتدفع الجهات المعنية إلى اتخاذ ما يلزم قبل أن تُزهق أرواح بريئة أخرى.
Discussion about this post