في إطار الاستعدادات الأمنية لتنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، تخطط المديرية العامة للأمن الوطني لإطلاق عدد من المشاريع وبرامج التأهيل المهني والإداري، من بينها الانخراط الكامل في برنامج “STADIA” الذي تشرف عليه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، والذي يهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز قدرات أجهزة الشرطة في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى.
ومن بين المشاريع الهيكلية الأخرى في مجال الاستعداد لتنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، مواصلة عملية تأهيل مصالح الأمن الرياضي وتزويدها بالوسائل اللوجستية والموارد البشرية المؤهلة، بالإضافة إلى إنشاء فرق ومصالح جديدة، بما في ذلك فرق الشرطة السينوتقنية في مدن أكادير والرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش وطنجة، والتي من المتوقع أن تستضيف منافسات كأس العالم 2030.
كما سيتم افتتاح مدرسة جديدة للتكوين الشرطي بمدينة مراكش في 11 يناير 2025، بالتزامن مع ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الاستراتيجية التي تتبناها المديرية العامة للأمن الوطني من أجل تحسين مراكز التكوين الأمني وزيادة طاقتها الاستيعابية، فضلاً عن تطوير تقنيات وأساليب التدريب، وتقريبها من المتدربين.
فيما يتعلق برقمنة مصالح الأمن الوطني وربطها بقواعد بيانات أمنية متكاملة، من المتوقع أن تشهد سنة 2025 الانتقال إلى مستوى متقدم في عملية رقمنة قاعات القيادة والتنسيق وربطها معلوماتياً مع الدوريات ووحدات الشرطة العاملة في الشارع العام، وذلك تماشياً مع تجربة الدوريات الذكية (المركبات الموصولة بالتكنولوجيا الحديثة) واستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال السير الطرقي. كما يُنتظر أن تشارك المديرية العامة للأمن الوطني في السنوات القادمة في تطوير منظومة المدن الأمنية الذكية.
على صعيد تعزيز البنية التحتية، تعتزم مصالح الأمن الوطني بناء مقرات أمنية جديدة تلبي احتياجات المواطنين، من بينها مقر ولاية أمن أكادير والمركز الرئيسي للقيادة والتنسيق في نفس المدينة، إضافة إلى بناء مقر جديد للمنطقة الإقليمية للأمن بخنيفرة والمفوضية الجهوية للشرطة بجرف الملحة. كما ستستمر عملية تعزيز البنية الشرطية بتوفير وسائل النقل واللوجستيك مجهزة بأحدث تقنيات الاتصال والتدخل.
كما تعمل مصالح العمل الاجتماعي للأمن الوطني على إنهاء الدراسات المتعلقة بمشروعي بناء مركزي للاصطياف في كل من الهرهورة ومولاي بوسلهام، بهدف بدء تشييد هذه المشاريع الاجتماعية والخدمية لفائدة أسرة الأمن الوطني. بالإضافة إلى ذلك، سيتم الشروع في دراسة مشروع التعاقد على برنامج جديد لتأمين موظفي الشرطة ضد حوادث الشغل، مما يضمن لهم تغطية شاملة لمصاريف الاستشفاء والتعافي في حال تعرضهم لحوادث مهنية أثناء أداء واجبهم في حماية أمن المواطنين.
وفي مجال التواصل الأمني، تعتزم المديرية العامة للأمن الوطني تنظيم النسخة السادسة من أيام الأبواب المفتوحة للأمن بمدينة الجديدة في السنة المقبلة، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني، استمرارًا في نهجها التواصلي مع المواطنين في مختلف أنحاء المملكة.
Discussion about this post