إيكو بريس – طنجة
نبه زائر سياحي لمدينة طنجة، قاده عمل مهني خلال اليومين الماضيين لعروس شمال المغرب، مسؤولي وزارة الثقافة إلى الوضع الغير السليم لقطع أثرية توجد في برج الحجوي التاريخي، المحاذي للميناء القديم.
الصحفي محمد الراجي، الذي يشتغل بموقع هسبريس الإخباري، كان في مهمة ميدانية، وبينما كان يتجول بين أزقة المدينة العتيقة، عرج على برج الحجوي ليستمتع بمنظر الإطلالة البحرية، ويسترجع لمحات من ذكريات التاريخ العريق لقطع أثرية ما زالت تنتصب في عبن المكان.
لكن المفاجأة التي لم يكن يتوقعها الزائر القادم من العاصمة الرباط، أن المدافع الأثرية الجاثمة فوق ساحة قلعة الحجوي، تحولت إلى مكب للنفايات ! نعم قطعة أثرية ضخمة بما تحمله من ثقل رمزي، وفي غياب برامج لتثمينها وحمايتها، أصبحت بفعل الإهمال حاوية للنفايات ومأوى للمنحرفين.
الصحفي الراجي لم يستسغ الوضع الذي آلت إليه تلك القطع الأثرية، فكتب معاتبا هل يُشرّفكم يا مسؤولي وزارة الثقافة بطنجة أن تتحوّل هذه القطعة الأثرية إلى “بركاصة”؟!
فإذا كان أهل البلد لم يرقهم مشهد مقزز في مكان يفترض أنه مزار تاريخي، فكيف سيكون انطباع السياح الأجانب يا ترى؟ هل هكذا تساهم الدولة في تعزيز الجاذبية السياحية ؟؟ وأين هم رئيس الدائرة الحضرية وقائد المنطقة ورئيس مقاطعة طنجة المدينة ومندوب الثقافة ومندوب وزارة السياحة كل في إطار صلاحياته واختصاصاته من هذه الفضيحة العالمية ؟؟