إيكو بريس من طنجة يبدو أن بعض المظاهر المسيئة لصورة الجامعة والبحث العلمي عن جامعة عبد المالك السعدي، تأبى أن ترحل دون رجعة على الرغم من مسلسل الفضائح المدوية، التي هزت الرأي العام الوطني، وحتى الدولي، في وقائع سابقة بكل من مدينتي طنجة وتطوان. فقد عاين رواد مقهى توجد في محطة لبيع المحروقات في منطقة “ساتفيلاج”، عشية يوم الأربعاء 17 فبراير، معاملات تجارية بين أستاذ جامعي معروف يدرس في كلية الاقتصاد، وبين مجموعة من الأشخاص يرجح أنهم طلبته في الفصل. وأكد شهود عيان حضروا الواقعة في تصريحات متطابقة، لصحيفة “إيكو بريس”، مجيئ أشخاص فرادى ومثنى إلى الأستاذ الجامعي “يا حسرة”، الذي كان يأخذ له مكانا في المقهى، ويتسلم منهم مبالغ مالية (أوراق نقدية زرقاء)، مقابل خدمات غير معلومة، هل تتعلق ببيع الكتب أم أشياء أخرى. وحاول بعض الجالسين الذين يعرفون الأستاذ الجامعي، استراق طبيعة المعاملات المالية التي يبرمها مع زبناءه الطلبة في المقهى، (إناثا وذكورا)، فتكشف من خلال الأحاديث المتداولة، توصية الأستاذ لطلباته بملأ ورقة الامتحان، حفظ مجزوءة كذا، والدرس كذا، مع وعود بمنح العلامات الكاملة في الامتحان، وتزكيتهم لدى أساتذة آخرين. ومن بين الأشخاص الذين جاؤوا عند الأستاذ إلى المقهى المذكور، طالبة على متن سيارة، نزلت منها وتوجهت إليه مباشرة، ثم سلمته مبلغا من الأوراق النقدية من فئة 200 درهم، كما جاء عنده طالب يحمل كيسا من الملابس العصرية الجديدة، سلمها لأستاذه الذي شرع يتفقد ما إذا كانت مقاساتها تناسب مقاسه “الجامعي”. وقد تكرر نفس الأمر، عشية أمس الخميس، حيث ضرب الأستاذ الجامعي، موعدا مع فوج آخر من الزبناء، جرت بينهم نفس المعاملات المثيرة أمام أنظار الجالسين في نفس المقهى. وتثير هذه الممارسات البائدة نفورا من إقبال الطلبة المجدين على البحث العلمي، ومواصل مشوارهم الجامعي، بالنظر إلى التداعيات السلبية لهكذا تصرفات على مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص بين طلاب التعليم العالي. ]]>