إيكوبريس متابعة –
تتواصل تعبئة القوافل الإنسانية المتوجهة من الأقاليم المغربية نحو المناطق المتضررة من “زلزال الحوز المدمر” مسيرتها التضامنية من أجل تقديم المساعدات لفائدة المتضررين، حيث بدأت الدواوير المنكوبة التي ضربها الزلزال التوصل بالإعانات، خاصة بإقليم الحوز، في حين أن متضررو وارزازات وتارودانت يشتكون غياب الخيام.
وبدأت، منذ أمس الأحد، الدواوير المتضررة تترقب وصول الخيام خصوصا أن هناك توقعات بسقوط أمطار الخير في الساعات القادمة بالمنطقة، بهدف تخفيف من وقع الطقس البارد بالمدينتين.
وأكد أحد ساكنة دوار أيت يوسف جماعة تافنكولت بإقليم تارودانت، أن الساكنة مازالت لحد الان تفترش الأرض، معرضة بذلك للبرد القارص ليلا ولأشعة الشمس الحارقة نهارا، وأشار إلى أن الساكنة تخشى من الإصابة بالأمراض كالحمى والنزلات البرد، خاصة مع ضعف المناعة الذي سببه الجوع.
وشاركت آلاف الجمعيات على من داخل المملكة ومن خارجها في هذه العملية التضامنية، حيث يتم التوجه بالمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، بالرغم من التركيز على إقليم الحوز “بؤرة الزلزال”، وهو ما دفع العديد من المهتمين والمتتبعين إلى توجيه نداء إلى هذه القوافل من أجل عدم التركيز على الحوز لوحده، بل أيضا الأقاليم المتضررة منها تارودانت وشيشاوة وورزازات.
وفي تصريحات متطابقة لعدد من المتضررين في جبال ورزازات “تيدلي، خزامة، تلوات، إغرم نوكدال، إمغران…”، اشتكت من التهميش والتعتيم الإعلامي، والحاجة إلى خيام جراء هذه الفاجعة الإنسانية، مؤكدين أن وضعيتهم تشبه وضعية متضرري إقليم الحوز، وأنهم يفترشون الأرض، ملتمسين من الجمعيات التوجه إلى إقليم ورزازات أيضا.
وحسب جريدة هيسبريس، سجلت الساكنة المتضررة أن إقليم ورزازات خارج حسابات الجمعيات الوطنية والدولية، مؤكدة أنه لولا مساعدات الدولة التي أمر بها الملك محمد السادس فلا أحد من الجمعيات سأل عن حالة هؤلاء المتضررين، لافتين إلى أن أنظار الجمعيات والفعاليات المدنية والإعلام متجهة فقط إلى إقليم الحوز.
في المقابل، أكد مصدر مسؤول أن جمعيات أقاليم جهة درعة تافيلالت التي تستعد لتقديم المساعدة يجب أن تتجه إلى المناطق المتضررة بإقليم ورزازات وتارودانت، مضيفا لا يعقل أن تتجه قوافل تضامنية من أقاليم درعة تافيلالت إلى إقليم الحوز وإقليم ورزازات أيضا يعاني جراء الهزة الأرضية، مؤكدا أن السلطات العمومية مستعدة لتقديم تسهيلات الوصول إلى المتضررين.
وأضاف المصدر ذاته: كما يجب على جمعيات أقاليم جهة سوس ماسة التوجه بالمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة بإقليم تارودانت، وجمعيات أقاليم جهة مراكش الحوز أن تتجه إلى الحوز وشيشاوة، في انتظار توزيع باقي المساعدات الوطنية والدولية على المتضررين من الجهات الثلاث.
Discussion about this post