لجنة تفتيش وزارية تابعة لوزارة الصحة تحلّ بتزروت اقليم العرائش، للتحقيق في تدهور الوضع الصحي بعد حادثة طرد سيدة حامل من مستشفى تطوان.
في خطوة اعتبرها البعض استجابة متأخرة لنداءات سكان المناطق النائية المتضررين من تدهور الخدمات الصحية، حلت لجنة تفتيش وزارية، يوم الخميس، بجماعة تزروت بإقليم تطوان، للوقوف على واقع البنية الصحية المهترئة، وذلك عقب حادثة رفض استقبال سيدة حامل بمستشفى تطوان، التي أثارت موجة استياء واسعة في صفوف المواطنين وأحرجت الحكومة محليًا ووطنياً.
طبيب يطرد سيدة حامل من مستشفى سانية الرمل بتطوان ومطالب بفتح تحقيق في الحادثة
وقد باشرت اللجنة عملها بزيارة المركز الصحي المؤقت، حيث وقفت على حجم الخصاص في المعدات والموارد، وظروف العمل الصعبة التي تعاني منها الأطر التمريضية، وهي معاناة طالما نبه إليها السكان والفاعلون المحليون دون أن تلقى آذانًا صاغية.
كما شملت الزيارة تفقد سيارات الإسعاف المتهالكة، مما كشف عن هشاشة مقلقة في البنية التحتية الصحية، وطرح تساؤلات جديدة حول مصداقية الوعود الحكومية المتعلقة بإصلاح القطاع.
وتوجهت اللجنة أيضًا إلى مشروع المستوصف الجديد المتوقف، الذي تحوّل إلى رمز لفشل السياسات الصحية في العالم القروي. وبحسب مصادر محلية، فقد أبدى أعضاء اللجنة ملاحظات سلبية حول جودة البناء وتدبير المشروع، في ظل غياب واضح للمسؤولين المحليين عن الورش، وهو ما أثار شكوكًا حول محاولات محتملة لإخفاء اختلالات أو تملص من المسؤولية.
ويرى مراقبون أن زيارة اللجنة تأتي في سياق محاولة لاحتواء الغضب الشعبي المتصاعد، وسط تنامي الانتقادات بشأن التوزيع غير العادل للخدمات الصحية بين المناطق، ما يدق ناقوس الخطر حول فعالية السياسات العمومية في ضمان الحق في الصحة لكافة المواطنين.
لجنة تفتيش وزارية تحلّ بالعرائش للتحقيق في تدهور الوضع الصحي بعد حادثة تطوان
Discussion about this post