لجنة التعمير في جماعة طنجة تتجاهل احتجاجات أصحاب الأراضي المطالبين برخصة البناء
لجنة التعمير في جماعة طنجة تتجاهل احتجاجات أصحاب الأراضي المطالبين برخصة البناء
إيكو بريس عبد الرحيم بنعلي –
في عز احتجاجات سكان سيدي ادريس ومنطقة العوامة، على تأخر مكونات الإدارة المحلية (الولاية الوكالة الحضرية جماعة طنجةفي معالجة وضعيتهم الاستثنائية، نتيجة حرمانهم من رخص البناء بحجة عدم استيفاء المساحة الكافية في البقع الأرضية، وغياب التجهيز عن المنطقة، عقدت لجنة التعمير وإعداد التراب والمحافظة على البيئة والممتلكات ،برئاسة محمد حسون، رئيس اللجنة المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وعن يمينه المستشار الجماعي ونائب العمدة عصام الغاشي، المنتمي أيضا لنفس الحزب.
وعرفت أشغال اللجنة التي تندرج ضمن اجتماعها التحضيري للإعداد لموعد دورة أكتوبر 2024 العادية، حضور كافة أعضاءها تقريبا؛ عبد العظيم الطويل، محمد سعيد أهروش، كريمة أفيلال، محمد سعيد بوحاجة، رضوان الزين.. وأطر الإدارة في قسم التعمير.
مصادر صحيفة إيكو بريس، قالت أن أشغال اللجنة تضمنت 3 نقط بسيطة، وقد أحيلت غالبيتها من الولاية أي أن السلطة مجتهدة على المنتخبين في المقترحات على ما يبدو.
وتتعلق النقط التي ناقشها أعضاء لجنة التعمير، مسطرة نزع الملكية تتعلق بتصفية قانونية لبقع أرضية في ملكية مواطنين مرت فوق أراضيهم جزئيا أو كليا مرافق عمومية، تقع أغلبيتها نواحي حي اعزيب حاج قدور.
كما أوصت اللجنة أيضا بتصفية الوعاء العقاري مقبرة طنجة البالية، وهي قضية اعتداء مادي، حيث أيدت اللجنة قرار اقتناءها كاملة المساحة حوالي 7 آلاف متر، وهي أرض كانت في ملكية أجنبي ذات الرسم العقاري 204 وهبها مالكها في وقت مضى لجماعة الدار البيضاء وبلدية في فرنسا.
أما النقطة الثالثة، تفتتعلق بتغيير تسمية ساحة أشرقي في المدينة القديمة، إذ قترح الأعضاء سيتم تغيير تسميتها على اسم رسام أجنبي.
لكن المفاجأة حسب مصادر حضرت اللجنة، في الدقائق الأخيرة من عمر الاجتماع، تم وضع نقطة للنقاش والدراسة على الطاولة، لم تكن مبرمجة من قبل، وتتعلق بتسوية الوضعية بناية مهملة في شارع الجيش الملكي في طريق الملعب، حيث تضمن المقترج هدم بناية مهملة في ملكية مهندسة معمارية، بداعي أنها مشوهة المنظر العام.
قضية الاحتجاجات غائبة !!
أما بخصوص قضية المتضررين في منطقة سيدي ادريس والذين يطالبون تمكينهم رخص البناء، فقد أكدت مصادر متطابقة حضرت الاجتماع، أن هاته النقطة غابت عن أشغال المستشارين رغم أهميتها، حيث تضاربت الآراء بين من قال أنها ليس ت من اختصاص المجلس، وبين من قال أنها تغيب عن أولويات أعضاء اللجنة ومسؤولي جماعة طنجة، حيث ان هاته الأزمة الاجتماعية تحتاج إلى إرادة سياسة حقيقية، وأن تكون قضايا المواطنين أولوية لدى صناع القرار المحلي.
في هذا الصدد، أوضح عصام الغاشي نائب عمدة طنجة المكلف بالممتلكات العمومية، أن تلك البقع الأرضية توجد في منطقة منطقة b1، حيث تنص وثائق التعمير على مساحة لا تقل عن 64 متر، لكن هناك إشكالات تقنية تحتاج تدخل الولاية والوكالة الحضرية والجماعة الحضرية وشركة أمانديس، ن أجل النظر في صيغة لتجهيز المنطقة بالشبكة الصرف الصحي والربط بالماء والكهرباء.
في هذا الصدد، عبر عصام الغاشي، عن استعداده عقد اجتماع مع المتضررين، ومساعدتهم التقنية في إجراءات تأسيس ودادية تسهل على الإدارة مأمورية تجهيز المنطقة بشراكة مع متدخلين إداريين وخواص، على أن يتم إيداع مبالغ المساهمات بعد جمعها في صندوق الإيداع والتدبير.