عثمان الطويل- طنجة
أكثر من أسبوع وقناة واد الحار تسيل بقوة قرب مسجد سيدي الأمين الواقع في حي سيدي بوحاجة بمقاطعة بني مكادة، بمركباتها العضوية الصلبة، تشق طريقها نحو السفح، تعطر الفضاء وتنشر البهجة والحبور في الأجواء، وتنعش الجهاز التنفسي للأطفال الذين يلعبون جنب الساقية الجارية العذب ماؤها الزلال، لتقوى مناعتهم أمام البكتيريا الجلدية، والحساسية، والأمراض الصدرية.
وأما الشباب والكبار- وأنا واحد منهم- فقد أفسحت لهم هذه المياه الصافية الجارية، المجال لممارسة رياضة الوثب الطولي، والوثب الثلاثي فوق الماء، ثلاثي الفوائد والأبعاد، ذهابا وإيابا، لعل هذا النوع الرياضي الجديد، يدرج ضمن مقررات وزير المصاصة، وربما في المستقبل، نكون أول بلد ينظم بطولة العالم السفلي في هذا النوع الرياضي القادوسي الحار.
وهي فرصة تاريخية، لجعل المواد والمركبات العضوية المنتجة محليا، رافعة من رافعات التنمية المستدامة، الخبزية المرقاوية، مع شوية د الزليج والقفطان والشباكية!
المضحك المبكي في هذه النازلة ، هو أن منبع شلال واد الحار هذا يقع على بعد ستة أمتار تقريبا من بيت أحد نواب رئيس مقاطعة بني مكادة، وعلى بعد متر أو مترين من مدخل بيت النائب المحترم نفسه.
ولله الأمر من قبل ومن بعد، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
Discussion about this post