قيوح يعلن عن تقليص مدة الانتظار في المطارات إلى أقل من 25 دقيقة

كشف عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، عن حزمة من الإجراءات الجديدة التي شرعت الحكومة في تنفيذها داخل مختلف المطارات الوطنية. وذلك بهدف تقليص مدة الانتظار عند الوصول والمغادرة إلى أقل من 25 دقيقة.

وجاءت تصريحات الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، صباح الاثنين. وأكد أنه تم اتخاذ هذه التدابير بتنسيق مع عدد من القطاعات الأمنية والإدارية.

إجراءات جديدة لتقليص مدة الانتظار في المطارات إلى أقل من 25 دقيقة

وتشمل الإجراءات إزالة أجهزة الماسح الضوئي (السكانير) التي كانت تتسبب في بطء حركة المسافرين. وسيتم تعويضها بأبواب إلكترونية مخصصة للجوازات البيومترية. وهو ما من شأنه أن يساهم بشكل ملموس في تسريع وتيرة المرور عبر المطارات.

مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية إلى 80 مليون مسافر سنويا

وفي معرض رده على ما وصفها بـ”الإشاعات المغرضة” بشأن تعثر أوراش النقل الجوي استعداداً لكأس العالم 2030، شدد قيوح على أن الإجراءات الحالية ليست فقط موجهة للحدث الكروي العالمي.

وأوضح الوزير أن هذه الاجراءات تندرج ضمن رؤية استراتيجية متكاملة تحت اسم “مطارات 2030”. وتروم مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية من 40 إلى 80 مليون مسافر سنويا. وأشار إلى أن سنة 2024 وحدها شهدت عبور أكثر من 34 مليون مسافر.

مطار جديد بالدار البيضاء

وكشف الوزير عن مشروع ضخم يتمثل في بناء مطار جديد بمحاذاة مطار محمد الخامس الدولي. وذلك على مساحة 800 هكتار، وبطاقة استيعابية تصل إلى 40 مليون مسافر.

وأكد أن الصفقات المتعلقة به بلغت مراحلها النهائية. وسيتم ربطه بخط قطار فائق السرعة يربط المطار بمراكش في أقل من 50 دقيقة، وبطنجة في حدود ساعة ونصف.

ولفت قيوح إلى خطة توسعية لأسطول شركة الخطوط الملكية المغربية، الذي سيرتفع من 50 إلى 100 طائرة بحلول سنة 2030. وذلك في إطار تعزيز الربط الجوي مع وجهات بعيدة تشمل الصين، اليابان، الهند، الولايات المتحدة، الأرجنتين والشيلي.

وكشف الوزير أن المطارات الواقعة في المدن المرشحة لاستضافة مباريات كأس العالم، من قبيل الدار البيضاء، الرباط، طنجة، مراكش وأكادير، ستخضع لتوسعات مهمة.

وسيتم كذلك تطوير مطارات المدن المجاورة للمدينة المستضيفة للمونديال. وذلك في خطوة تهدف إلى خلق دينامية اقتصادية واجتماعية متوازنة.

وختم قيوح مداخلته بالتأكيد على أن “جميع المشاريع تسير في احترام تام للآجال المحددة”. وشدد على أن المملكة ستكون على الموعد، ليس فقط من أجل تنظيم المونديال، بل أيضا من أجل بناء منظومة نقل جوية حديثة تواكب طموحات المغرب التنموية.