قيادي في “العدالة والتنمية” يكشف بالدلائل أعطاب الدولة الاجتماعية
سلّط قيادي بارز في حزب العدالة والتنمية الضوء على الاختلالات التي يعاني منها قطاع الصحة في شمال المغرب، وفي عموم التراب الوطني.
وفي تدوينة نشرها على حسابه الشخصي تحت عنوان: “عن أي دولة اجتماعية يتحدثون؟”، استعرض البرلماني السابق محمد خيي نماذج حية من المعاناة اليومية التي يواجهها المواطن البسيط، خاصة في الحالات الاستعجالية التي تتطلب تدخلاً طبيًا فوريًا.
وأوضح خيي أن العامل البسيط يجد نفسه مضطرًا لنقل زوجته إلى مصحة خاصة من أجل إجراء عملية جراحية مستعجلة، وهو يعلم يقينًا أن المستشفى العمومي لن يوفر له هذه الخدمة في الوقت المناسب، إما بسبب لوائح الانتظار الطويلة أو لأسباب أخرى متعددة.
وأضاف أن هذا المواطن، ورغم توفره على تغطية صحية، يُجبر على دفع التكاليف كاملة من ماله الخاص، بل والأسوأ من ذلك – حسب تعبيره – أنه لن يسترجع من صندوق التأمين الصحي سوى نسبة ضئيلة قد لا تتجاوز الثلث.
وتوقف رئيس مقاطعة بني مكادة السابق عند عدد من الإشكالات التي تحيط بمنظومة التغطية الصحية، مؤكّدًا أنها باتت تثقل كاهل الفئات الضعيفة، وحتى تلك التي تُصنّف ضمن أصحاب الدخل المتوسط، والتي حُرمت – حسب رأيه – من التضامن الذي كانت توفره بعض الفئات المهنية، وفرضت عليها مساهمات شاملة دون تمييز.
وفي ختام تدوينته، انتقد محمد خيي الخطابات التي يلقيها رئيس الحكومة داخل البرلمان، معتبرًا أنها مجرد كلام فارغ، لا يعكس حقيقة ما تعيشه الأسر المغربية مع المنظومة الحالية للتغطية الصحية، التي قال إنها فُرضت دون تهيئة مناسبة أو عدالة في التطبيق
ايكوبريس : توفيق الوهابي
Discussion about this post