إيكوبريس محمد الراضي –
وجه القيادي السابق بجبهة البوليزاريو، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، يوم أمس الثلاثاء عبْر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، نداءً لرئيس الحكومة المغربي، عزيز أخنوش، يناشد من خلاله الحكومة المغربية الجديدة و هي بصدد تحضير برنامجها السنوي ان تدرج موضوع فك أسر و تسهيل عودة أبناء الاقاليم الصحراوية من المخيمات في صلب برنامجها الحكومي، مرافعة و تسهيلا و تسريعا لإجراءات دخولهم عبر المنافذ الرسمية، و تخصيص برامج حكومية لتأهيلهم و إدماجهم في مجتمعاتهم حتى لا يتحولوا من لاجيين في الغربة الى مشردين في وطنهم.
وأوضح رئيس سلك الشرطة السابق بجبهة البوليزاريو أنه “أمام عجز المفوضية السامية لغوث اللاجئين عن تحمل مسؤولياتها القانونية والانسانية تجاه أهالينا في المخيمات، بسبب رفض الجزائر الحاضنة والبوليساريو المديرة للمخيمات، للاستجابة لقرارات مجلس الامن المطالبة بإحصاء و تسجيل صحراويي المخيمات.
وحتى لا يبقى أهالينا في المخيمات حطبا لنار لا تريد لها الجزائر و قيادة البوليساريو ان تنطفي.
و تجسيدا للتوجيهات الملكية السامية، خاصة قرار العفو الشامل (الوطن غفور رحيم) الذي أصدره المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، عن أبناء الاقاليم الصحراوية المنضوين تحت لواء جبهة البوليساريو، و كرسه من بعده خلفه جلالة الملك محمد السادس أطال الله في عمره و سدد خطاه.
وانسجاما مع التزامات الدولة المغربية باعتبارها عضو فاعل و ذو مصداقية في المجتمع الدولي معني و مسؤول عن تطبيق و احترام كافة المواثيق و العهود الدولية، و بخاصة الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين، التي من أسمى أهدافها دعم و مساعدة اللاجيين في العودة الطوعية الى أوطانهم باعتباره حق انساني.”
نداء مصطفى سلمى لاقا ترحيبا واسعا، فمن خلال التعليقات على تدوينته بموقع “فيسبوك” أظهر المغاربة ترحيبا كبيرا بكل من أراد العودة إلى وطنه المغرب، واصفين هذا النداء بأنه تذكير فقط للحكومة الجديدة ، لأن العفو الملكي الشامل بإسم ” الوطن غفور رحيم ” لا زال ساري المفعول و لا يحق لأي حكومة ان تغير المرسوم الملكي الذي اتخذه الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه. مُرحبين بكل عائد إلى وطنه للمساهمة في التنمية الفعلية والشاملة للأقاليم الصحراوية تحت لواء العلم المغربي.