إيكو بريس – متابعة زار قادة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، اليوم الجمعة، معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا، وذلك بعد فتح المعبر، بأمر من الملك محمد السادس، عقب عرقلة سيره من قبل ميليشيات البوليساريو لثلاثة أسابيع. وضم الوفد الحزبي الذي زار معبر الكركرات، كلا من من سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. وثمن قادة الأحزاب، في بيان مشترك، العملية المهنية والسلمية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية، بأمر من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، الملك محمد السادس، والتي مكنت من إعادة تأمين حركة مرور الأفراد والسلع بين المملكة المغربية وموريتانيا خصوصا، وبين أوروبا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء عموما. وشدد الموقعون على البيان اصطفافهم المتين وراء الملك محمد السادس في التصدي “لكل مناورات أعداء الوحدة الترابية، التي تشكل تهديدا واضحا لأمن واستقرار المنطقة برمتها المعرضة لمخاطر الإرهاب والهجرة السرية والتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والجريمة المنظمة”. وجددت الأحزاب السياسية إشادتها بمواقف المنتظم الدولي، والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لقضية المغرب، وقالت إن الجميع صار يقف أكثر فأكثر على مدى جدية مقترح الحكم الذاتي المغربي، وعمقه التاريخي والحضاري، وأهميته كمقترح ذي مصداقية لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل. وسطر “بيان الكركرات” على النهضة التنموية التي تعرفها جهتا العيون الساقية الحمراء والداخلية وادي الذهب، والتقدم الحاصل في تنفيذ المشروع التنموي الخاص بهذه المنطقة الذي أعطى الملك انطلاقته. وعبرت الأحزاب ذاتها عن اعتزازها بالاهتمام الخاص الذي يوليه الملك للدفع بعجلة الجهوية المتقدمة بهذه الأقاليم بغية التعجيل بمنحها الاختصاصات والموارد المالية والبشرية اللازمة في “آفاق الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا لمجلس الأمن، والذي وصفه بأنه مقترح جاد وذو مصداقية وقابل للتطبيق”. وفي هذا الصدد، أكد قادة الأحزاب زيارتهم على انخراط تنظيماتهم السياسية المبدئي والتام وراء الملك محمد السادس، في التعبئة الشاملة لكافة أعضاء الأحزاب، وتأطير المواطنات والمواطنين، “لأجل مواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية في مختلف المحافل الدولية، وصيانة وحدة الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره، والرفع من إيقاع اليقظة المستمرة”.]]>