انتهت الانتخابات الرئاسية الأمريكية بفوز ممثل الحزب الجمهوري دونالد ترامب، كما أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي ، وقد فرح الكثيرون كما حزن الكثيرون . فماذا ينتظر العالم بعد عودة هذا الرئيس المجنون للبيت الأبيض.
فوز ترامب أولا يعني مزيدا من دفن وطمس بل ووأد القضية الفلسطينية ، خاصة وأنه كان أول من أعلن القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي المحتل في تحدي صارخ للمسلمين وللعرب من محيطهم إلى خليجهم.
على ذكر الخليج ، فترامب سيستمر في حلب هذه البقرة الحلوب التي تنتج نفطا ، فقد حلبها طيلة فترة ولايته الأولى وأعلن عن ذلك في أكثر من مناسبة ، ومن المنتظر أن يكمل مشوار الحلب والابتزاز من الجديد وسيجني الملايير تلو الملايير بعد عودته على رأس الولايات المتحدة الأمريكية من جديد.
عودة ترامب لتذبير الشأن العمومي الأمريكي قد تعجل بحرب عالمية ثالثة ، خاصة وأن أغلب المتتبعين يصفونه بالمجنون.
فأول ما أعلن عنه ترامب بعد فوزه بعد أدائه رقصة النصر الشهيرة ، أكد أنه سيغلق الحدود في وجه المجرمين وسيعيد كل المهاجرين السريين لبلدانهم الأصلية.
فوز ترامب صدم جنرالات جارتنا الشرقية الذين يعتبرونه عدوا لهم وللكيان الوهمي المسمى البوليساريو ، وينتظرون سنوات صعبة في ظل حكمه أمريكا من جديد.
فوز ترامب من جديد خلف ارتياحا رسميا بالمغرب ، خاصة وأن هذا الحدث سيعزز مصالح المغرب خاصة في قضية وحدتنا الترابية ، ومن المنتظر بهذا الخصوص أن يعيد تفعيل القنصلية الأمريكية بالداخلة.
فوز ترامب بولاية جديدة يصب في صالح روسيا وبوتين ، وفي المقابل يأتي ضد الصين وإيران والمكسيك وكل مصالحها. فقد سبق له أن توعد بزيادة الرسوم المفروضة على البضائع الصينية بنسبة ستين بالمائة وعلى كافة الواردات بعشرة في المائة ، كما توعد بغلق الحدود مع المكسيك ، وكلنا نعلم علاقته المتوثرة مع إيران وحقده الدفين عليها.
جدير بالذكر أن هذا الرئيس البالغ من العمر 78 سنة سبق أن تعرض لمحاولتي اغتيال وقد علق على ذلك بقوله : ” الرب أنقذني لينقذ البلد ” .
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم