فضيحة من العيار الثقيل.. هل خدع الليموري لجنة تحكيم The Open Gov Challenge
لا يزال تتويج جماعة طنجة بجائزة دولية في مدينة فيتوريا الإسبانية، قبل يومين، ضمن مبادرة The Open Gov Challenge عن فئة إفريقيا والشرق الأوسط، يثير الكثير من الجدل في الشارع المحلي.
ولعل مبعث هذا الجدل يرتبط بفوز جماعة طنجة بهذه الجائزة الدولية عن مشروعها “طنجة الكبرى: الميزانية التشاركية” الذي لا يزال حبرا على ورق، وبالكاد أكمل أسبوعه الأول كمقرر مشروع بعد المصادقة عليه في دورة أكتوبر، وكأن هذا التتويج المحير يأتي كحفل عقيقة لمولود لم يطلق صرخته الأولى بعد!
وعلى الرغم من أن المشروع حبيس الأوراق إلى حدود الساعة ويحتاج وقتا للتنزيل على أرض الواقع فإن الجماعة احتفت بهذا التتويج، وجعلته اعترافا دوليا بريادتها في تفعيل آليات مبتكرة لإشراك المواطنات والمواطنين في تحديد أولويات الإنفاق العمومي المحلي استنادا إلى التشاور الشفاف.
ويبدو أن لجنة تحكيم الجائزة الدولية اعتمدت على معيار النية أصدق من العمل حتى منحت جماعة طنجة هذه الجائزة، ولو أنها علمت بمعاناة ساكنة الجماعة مع التصديق على الإمضاء، والحفر، والنظافة، والإنارة العمومية، ولو أنها اضطلعت على تقرير الوسيط لسنة 2024 لفكرت ألف مرة قبل أن تقدم على خطوة جريئة كهذه.
فكيف يعقل أن تحصل الجماعة على جائزة قياسا إلى مشروع غير قائم تحلم أن تعزز بواسطته ثقة المواطنين بالإدارة، وهي أكثر الإدارات التي تتمادى في عدم الامتثال لمنطوق الأحكام القضائية الصادرة في مواجهتها رغم غياب أي مبررات ومرتكزات قانونية تدعم موقفها بشأن عدم التنفيذ.
في الختام، يبقى التساؤل الذي يشغل البال هل استحقت جماعة طنجة نيل جائزة The Open Gov Challenge، أما أنها خدعت لجنة تحكيمها بمقرر مشروع في عمره 7 أيام فقط، ولم تتضح بعد خطوطه العريضة؟
Discussion about this post