فيضانات طاطا القاتلة تورط مسؤولي “سياسة في الصيف شطيحة وفي الشتاء فضيحة!”
فيضانات طاطا القاتلة تورط مسؤولي “سياسة في الصيف شطيحة وفي الشتاء فضيحة!”
إيكوبريس من طنجة-
أظهرت فاجعة فيضانات طاطا وفكيك أن المسؤولين في هذه البلاد السعيدة يتبون سياسة: في الصيف شطيحة وفي الشتاء فضيحة!
ففي الوقت الذي كان واجبا عليهم اتخاذ التدابير والاحتيطات لاستقبال أمطار نهاية فصل الصيف القوية إيذانا بحلول فصل الخريف، انشغلوا في أمور غاية في الأهمية!
لقد كانوا عاكفين على وضع الترتيبات لاحتضان المهرجانات الفنية، وإنجاح السهرات الغنائية في الشواطئ، التي ارتقت لتعتلي قمة أولويات المواطن المغربي!
وكأن هذا المواطن ضمن ظروف العيش الكريم من مأكل، وملبس، ومسكن، وعمل، وعلاج، وبات ينقصه الترفيه والاستمتاع في أوقات الفراغ فقط.
والنتيجة مؤلمة إلى حدود كتابة هذه الأسطر، ذلك أن أخبار فيضانات طاطا تشير إلى 8 قتلى و15 مفقودا، في حين أودت فيضانات فيكيك، قبل خمسة أيام، بحياة 3 أشخاص.
ولعل فاجعة فيضانات طاطا وفكيك تثير من جديد سؤال الأولويات في تدبير المسؤولين الشأن المحلي والوطني.
أليس من الأولى صرف الأموال التي تستنزفها المهرجانات، دون أن يجني المواطن منها أي منفعة، في تعزيز البنية التحتية للمدن المغربية التي تفضح هشاشتها زخات مطرية، فما بالك بالسيول والفيضانات؟
ألم يعِ المسؤولون بعدُ أن دورهم يتحدد أولا وقبل كل شيء في تمكين المواطن من أساسيات العيش الكريم، قبل الترفيه الذي يندرج ضمن الكماليات؟
أم أنهم لم يجدوا طريقة يحجبون بها فشلهم في خدمة المواطن سوى إلهائه بالأغاني والرقص؟ وما علموا أن الفضيحة تتربص بهم مباشرة بعد انتهاء مهرجانات شطيحة اللي طلقت الريحة!
رحم الله الموتى، ورزق أهلهم الصبر والسلوان، وكان في عون المتضررين، وأعاد المسؤولين إلى رشدهم في أقرب وقت.
اقرأ أيضا: الأحوال الجوية اليوم في المغرب.. أمطار رعدية وعواصف بهاته المناطق
تابع أيضا: طلبات المدارس التعليمية الخاصة الخيالية ترهق الآباء وتثير شبهات صفقات
Discussion about this post