إيكوبريس _ توفيق اليعلاوي _
أطلق نشطاء مغاربة، مؤخرا، حملة على المنصات الاجتماعية تدعو إلى مقاطعة لحوم الدواجن احتجاجا على ارتفاع أسعارها التي أكد كثيرون أنها باتت تتراوح بين 20 و25 درهما للكيلوغرام الواحد بعدما كانت لا تتجاوز 15 درهما للكيلوغرام،فيما أصبح لغم الخلافات بين المتدخلين في إنتاج الدواجن، أقرب إلى الانفجار في وجه وزارة الفلاحة أكثر من أي وقت مضى.
وعبر متفاعلون مع الحملة عن استيائهم جراء ارتفاع أسعار لحوم الدواجن عبر تداول هاشتاغ “خليه يقاقي” (دعه يقرق) و”مقاطعون”، مؤكدين أن “المقاطعة هي الحل” بهدف تخفيض أسعاره وأيضا للتعبير عن التضامن مع من ليست لديهم القدرة على شرائه.
و سبق وأكدت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أن ارتفاع الأسعار في القطاع ناتجة عن سببين رئيسيين، أولهما توقف عدد لا يستهان به من المربين عن الانتاج منذ أشهر، نتيجة الخسائر التي تكبدوها بسبب تزامن تدني أثمنة بيع الدواجن مع زيادات كبيرة ومتتالية في أثمنة العلف وصلت نسبتها الاجمالية حاليا إلى ما يفوق 45 في المائة.
وأضافت الجمعية أن السبب الثاني لارتفاع أسعار الدواجن هو ضعف الإنتاجية خلال الأسابيع الأولى من السنة الجارية نتيجة زيادة نسبة النفوق والتأخر في وتيرة النمو الناتجين عن الحدة الاستثنائية للمشاكل الصحية الموسمية بسبب حالة الجفاف التي يعرفها المغرب، و كذا ضعف جودة بعض منتجات العلف.
وفي سياق متصل، لفتت الجمعية نفسها إلى تراجع الإنتاج في مناطق الغرب والسوالم وسطات وزاوية سيدي اسماعيل والمناطق الجنوبية بأكثر من 50 في المائة، بينما تراوحت نسبة انخفاض العرض في باقي مناطق المغرب ما بين 15 في المائة و 30 في المائة.
وحذر منتجو لحوم الدواجن من خطورة هذه الزيادات التي تمس بأكثر من 70 في المائة من تكلفة الإنتاج، وإمكانية التخلي عن عملية الإنتاج مشددين على أن المؤشرات الحالية في القطاع باتت تدل على أن معاناة مربي الدواجن ستتواصل ما لم تعد كلفة الإنتاج إلى ما قبل 2021.
وتبعا لذلك، طالب مهنيو القطاع السلطات المعنية والوزارة الوصية بمساعدتهم من أجل تجاوز هذه الوضعية الاستثنائية الصعبة والحفاظ على قدراتهم الانتاجية.
Discussion about this post