مرة أخرى، يطل منير الليموري، رئيس جماعة طنجة، على ساكنة المدينة عبر الحساب الرسمي للجماعة على منصة فايسبوك، ليس ليخبرهم بعقد صفقة لإغلاق الحفر، أو صيانة البنية التحتية. لا لا لاشيء من هذا القبيل، وإنما ليخبرهم أنه كان مسافرا مرة أخرى.
وعلى هذا النحو يكاد منير الليموري من تحطيم الرقم القياسي لرحلات السفر السنوية، إلى الخارج، متخطيا لربما حتى رئيس الحكومة الذي من بين مهامه ووظائفه الدور الديبلوماسي وتمثيل المملكة في الخارج، كما يتفوق حتى على والي الجهة، ورئيس الجهة، في رحلات الطيران إلى الخارج خصوصا إلى أوروبا.
لكن لحظة، هل تستفيد المدينة شيء من هاته السفريات ؟؟ الجميع يعلم أنها سفريات الذكرى، لالتقاط الصور، وطبعها ووضعها في التذكار، والاستىناس بالنظر إليها من حين لآخر، فقط لا غير، ومن يقول العكس ندعوه لاستعراض العائد المادي الذي انتفعت منه مدينة طنجة حتى الآن ؟؟
في هذا الإطار، أعلنت جماعة طنجة أنها وقعت مع مدينة ميلانو يوم أول أمس الإثنين 9 دجنبر 2024 مذكرة تفاهم بين عمدة ميلانو وعمدة السفريات منير الليموري.
وبهدف تعزيز التعاون بين المدينتين الميتروبوليتين ، حيث تركزت هذه الشراكة على تبادل الخبرات في عدد من المجالات الحيوية ذات الأولوية.
وتخللت زيارة عمدة طنجة سلسلة من الأنشطة الميدانية للاطلاع على تجربة ميلانو المتقدمة في عدة مجالات، أبرزها:
1. النقل الحضري: نظم إدارة النقل العام والبنية التحتية الذكية.
2. الماء والكهرباء: أساليب الإدارة المستدامة للموارد والخدمات العامة.
3. إدارة النفايات: التجارب الناجحة لميلانو في تدوير النفايات والتقليل من آثارها البيئية.
4. التنشيط الثقافي: دور ميلانو كمركز عالمي للثقافة والفنون.
5. تنظيم التظاهرات العالمية الكبرى: استعدادات ميلانو لاستضافة أولمبياد 2026، وتجربتها في تنظيم فعاليات دولية بارزة.
وعرفت مراسيم التوقيع على مذكرة التفاهم حضور القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة ميلانو، السيد محمد الأكحل، الذي أكد أهمية هذه الشراكة في تعزيز العلاقات بين المدينتين ودعم التوجه نحو الشراكات بين المدن كوسيلة فعالة للتنمية المستدامة.
وحسب نفس المصدر هذه المذكرة خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين المدينتين في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة.
وتأتي هذه الشراكة في وقت تستعد فيه طنجة لتنظيم تظاهرات قارية ودولية كبرى، من بينها كأس إفريقيا، كأس العالم، والمؤتمر العالمي للمدن، مما يجعل الاطلاع على تجربة ميلانو فرصة قيمة للاستفادة من خبراتها العملية.
Discussion about this post