في حدث مهم نظم اليوم الخميس في مدينة طنجة، تم إطلاق تطبيق تفاعلي جديد يتيح للمواطنين الإبلاغ الفوري عن المشاكل المتعلقة بالنظافة، مثل تراكم النفايات أو أعطاب الحاويات. ويهدف هذا التطبيق إلى تحسين مستوى التواصل بين المواطنين والجهات المسؤولة عن خدمات النظافة، من خلال توفير إمكانية متابعة الشكاوى والتدخلات الميدانية.
اللقاء الدراسي الذي شهد إطلاق التطبيق، والذي انعقد في مقر جماعة طنجة، كان فرصة لتقييم واقع تدبير مرفق النظافة في المدينة ومناقشة سبل تطوير الخدمات في هذا القطاع الحيوي. وقد حضر اللقاء كل من رئيس مجلس الجماعة، منير ليموري، إضافة إلى مسؤولين عن مصالح الجماعة والشركات المتخصصة في تدبير هذا القطاع.
هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز مستوى خدمات النظافة بما يتماشى مع تطلعات طنجة كوجهة سياحية واستثمارية متميزة، فضلاً عن كونها مدينة مرشحة لاستضافة الفعاليات الكبرى. كما تناول اللقاء التحديات المرتبطة بتدبير القطاع، مثل تزايد حجم النفايات وارتفاع الكثافة السكانية، مع البحث عن حلول مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا والتوعية المجتمعية.
من جانبه، شدد محمد غيلان الغزواني، نائب رئيس جماعة طنجة المكلف بالتدبير المفوض، على أهمية النظافة في تحسين جودة الحياة بالمدينة، خاصة في ظل استعداد طنجة لاستقبال أحداث كبرى مثل كأس العالم 2030 وكأس أمم إفريقيا 2025. وأكد على أن نظافة المدينة تعد مسؤولية جماعية تتطلب التنسيق بين كافة الأطراف المعنية، سواء الجماعة، أو الشركات المتخصصة، أو المواطنين.
كما تم خلال اللقاء عرض لمؤشرات الأداء الحالية من قبل شركتي “أرما” و”ميكومار”، اللتين تديران القطاع في طنجة، حيث تم استعراض الإنجازات التي تحققت خلال الفترات السابقة، فضلاً عن الأرقام المتعلقة بحجم النفايات التي تم جمعها في المدينة.
وفقاً للمعطيات المقدمة، فإن طنجة أنتجت خلال السنة الماضية أكثر من 451 ألف طن من النفايات المنزلية، في زيادة ملحوظة مقارنة بالعام 2023، مع تسجيل ارتفاع في الكميات المجمعة خلال أشهر الصيف. وتدير هاتين الشركتين قطاع النظافة في طنجة من خلال تقسيم المدينة إلى منطقتين، حيث تضم كل منطقة أكثر من 1650 موظفاً و391 آلية متخصصة في جمع النفايات.
وفيما يتعلق بالمستقبل، تم التأكيد على ضرورة توسيع نطاق التدخلات، تحديث المعدات، وزيادة استخدام التكنولوجيا لمراقبة وتحسين جودة الخدمات. وفي الختام، تم التأكيد على أهمية تكثيف برامج التوعية، تحسين المراقبة الميدانية، وتعزيز الشراكات بين مختلف الفاعلين لتحقيق أهداف مدينة طنجة في أن تصبح مدينة نظيفة ومستدامة.
Discussion about this post