إيكو بريس من طنجة –
قررت الشركة الدانماركية ميرسك توجيه استثماراتها إلى المغرب، حسب ما نشرته جريدة (El Periódico de la Energía) الاقتصادية. ونفت الشركة في تصريحات للجريدة الإسبانية، أن يكون قرارها قد اتُخذ على خلفية التكاليف المرتبطة بنظام تداول الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي.
وأكدت شركة النقل البحري العملاقة ميرسك، على تحديد مسار جديد في استثماراتها، من خلال التركيز على ميناء طنجة المتوسط بالمغرب، تتضمن خدمة ثلاث رحلات أسبوعية بين طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء. وتراهن شركة ميرسك بشكل كبير على المغرب كلاعب رئيسي ليس فقط في القارة الأفريقية، ولكن أيضًا كقطعة أساسية في المسار اللوجستي الأوروبي.
ويستند هذا القرار إلى عدة أسباب أساسية، من بينها المزايا الضريبية التي تقدمها الموانئ المغربية مقارنة بنظيراتها الأوروبية، المعفاة من التكلفة الضريبية الإضافية المرتبطة بنظام تداول الانبعاثات التابع للاتحاد الأوروبي (ETS).
وتدير شركة (APM Terminals) التابعة لشركة ميرسك محطتين في طنجة، حيث تبرز المحطة “TC1” كأفضل محطة في محفظتها العالمية لمدة عامين خلال السنوات الثلاث الماضية. واعتمد هذا التقييم على عدد من المعايير بما في ذلك السلامة والكفاءة ورضا العملاء والتكاليف.
وقال بلاغ لشركة الشحن الدولية: “باعتبارها محطات (HUB) في محفظتنا، توفر طنجة موقعًا استراتيجيًا مع استثمار الحكومة بنشاط في البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية في المنطقة”. وأضاف البلاغ : “تعد طنجة بمثابة نقطة اتصال مهمة مع دول غرب إفريقيا”.
جدير بالذكر، أن ميرسك تعتبر أكبر شركة شحن حاويات في العالم من حيث حجم الأسطول وسعة الشحن، حيث تخدم 374 مكتبًا في 116 دولة وتوظف حوالي 31,600 موظفًا، منهم 7000 من طاقم الشحن و 24,600 من موظفي المعالجة، وتشغل شركة خطوط ميرسك أكثر من 786 سفينة وتبلغ طاقتها 4.1 مليون حاوية، وينتظر أن يوفر دخول هذه الشركة واستقرارها بالأراضي المغربية فرص عمل ووظائف متعددة.
Discussion about this post