طريق جديدة تنهار قبل أن يجفّ إسفلتها.. والسلطات ساكنة بلا حراك
بقلم: ابتسام خزري
باتت الطريق الجهوية الرابطة بين طنجة وأصيلة، وخاصة المقطع المار بجماعة حجر النحل، كشريط ألغام يحبس أنفاس مستعمليه، حيث صارت تعيش وضعا مأساويا بعدما تحولت إلى سلسلة من الحفر المتفرقة، رغم أنها طريق حديثة التسليم لم يمرّ على فتحها أمام حركة السير سوى أقل من سنتين.
طريق جديدة تنهار قبل أن يجفّ إسفلتها.. والسلطات ساكنة بلا حراك
وفي تصريح خصّ به جريدة “إيكو بريس”، عبّر الفاعل الجمعوي بمنطقة حجر النحل، مصطفى بولعيش، عن استيائه من الوضعية التي آلت إليها هذه الطريق.
وأكد بولعيش أن “الوضع صار كارثيا بهذا الشارع. وصرنا نكره المرور عبره. فما بين كل حفرة وأخرى توجد حفرة جديدة، وكأن الطريق لم تُعبد قط”.
ويمتد هذا المقطع الطرقي على مسافة تقارب 26 كيلومترا، من طنجة في اتجاه أصيلة، عبر جماعة حجر النحل، حيث أصبح يشهد اليوم تدهورا كبيرا في بنيته، ما يجعله غير صالح إطلاقا للسير، وفق تعبير المتحدث.
وحسب بولعيش، فإن بداية ظهور الحفر تعود إلى أوائل فصل الشتاء، أي منذ يناير الماضي تقريبا. وذلك دون أن تبادر الجهات المسؤولة بأي تدخل لإصلاح الأضرار أو التحقيق في أسباب هذا التدهور السريع لطريق حديثة التجهيز.
صعوبات ومخاوف وسط صمت السلطات
وبات المواطنون وسائقو السيارات الذين يعبرون هذا الطريق بشكل يومي يواجهون صعوبات كبيرة، وسط مخاوف من وقوع حوادث أو أضرار بالمركبات. وهو ما يطرح علامات استفهام حول جودة الأشغال ومعايير الإنجاز والمراقبة المفروضة على مثل هذه المشاريع العمومية.
وفي ظل استمرار صمت السلطات، يتصاعد القلق في صفوف الساكنة المحلية والناشطين الجمعويين الذين يطالبون بتدخل عاجل، ليس فقط لإصلاح الأضرار، بل أيضا لمحاسبة المسؤولين عن هذا الخلل الذي أضر بمصالح المواطنين مهددا بعرقلة الربط الطرقي الحيوي بين طنجة وأصيلة.
ذات صلة:
أكادير تستفيق على حفرة كبيرة في شارع محمد الخامس المؤدي إلى إنزكان
Discussion about this post