إيكو بريس من طنجة –
يشهد ميناء طنجة المتوسط اكتظاظا خانقا، نتيجة ما يقول المهنيون وسائقو الشاحنات بأنه “ارتباك إداري وتهاون وتماطل” موظفي ديمومة جمارك طنجة المكلفين بتسليم أوراق الخروج والدخول للناقلين، مما أدى إلى تزايد أعداد الشاحنات بمداخل ومنصات ميناء طنجة المتوسط.
وعوض أن تكون الحركة التجارية الدولية وعملية نقل السلع والبضائع عبر الحدود، أكثر ذكاء، وأسرع فعالية، كما يقول مسؤولو الجمارك في احتفالية اليوم العالمي، فإن شهادات المهنيين في مجال النقل واللوجستيك، تفيد يأن الواقع اليومي يشهد عكس ذلك تماما.
وقال سائقو شاحنات النقل الدولي ينضوون تحت يافطة جمعية البوغاز، في اتصال هاتفي مع جريدة إيكو بريس، مساء اليوم الخميس، إنهم عالقون في منصة الاستيراد لمدة تتراوح بين 10 ساعات و 24 ساعة، حيث تقف مئات الشاحنات المحملة بالسلع بالأماكن الخاصة بالتفتيش والمراقبة، بسبب التأخر في معالجة ملفات خروج ودخول الشاحنات.
وحمل أصحاب الشاحنات، الذين احتجوا أكثر من مرة بالميناء، المسؤولية لجمارك ميناء طنجة وإدارة الميناء، عدم تسهيل إجراءات الولوج والخروج من الميناء، كما عابوا على إدارة الجمارك عدم توظيف الفرق الكافية لمباشرة الإجراءات الروتينية، التي عادة ما يجري القيام بها أثناء دخول وخروج شاحنات محملة بالسلع قادمة من الخارج أو متجهة من السوق الوطنية نحو الاسولق الخارجية.
وحسب تصريحات أحد المهنيين، من عين المكان لجريدة إيكو بريس، فإن هذا البلوكاج الجديد، وعدم الوقوف على عملية المرور بكل مسؤولية، من طرف جمارك ميناء طنجة، مرده تباطئ “الديوانة”، مشيرا إلى أن الحركة في المعبر شبه منعدمة، ولا أحد من مسؤولي الجمارك والضؤائب الغير المباشرة يعير اهتماما لما يحصل، “فحال هاد د الشئ غير زايد أو صافي”.
وأضاف نفس المصدر، بأن “الكاميونات واقفين أو كلشي واقف أو سادين عليهم في المرسى لتحت”، و”جايبين السلعة ديال المواد الخام”، وأن الشاحنات التي هي في طريقها إلى الخروج تستغرق 12ساعة، أما بالنسبة الشاحنات القادمة من الخارج فتستغرق 24 ساعة تقريبا لإنهاء الإجراءات، مما يزيد من أزمة الطوابير الطويلة وطول فترة الانتظار.