شركة ميرسك تنفي نقل أي شحنات عسكرية لإسرائيل وسط مطالب بوقف الشحن

تتواصل الضغوط الدولية على شركة الشحن العالمية “ميرسك” بعد تقارير أفادت بنقلها معدات عسكرية إلى إسرائيل في خضم العدوان المستمر على قطاع غزة. وذلك في وقت نفت فيه الشركة هذه الاتهامات ووصفتها بالمضللة.

وكانت عشرات المنظمات والنقابات الدولية قد دعت الشركة إلى التوقف الفوري عن نقل مكونات طائرات “إف – 35” أو أي مواد ذات طابع عسكري قد تُستخدم في الحرب الدائرة في غزة.

وحذرت المنظمات ذاتها الشركة من التورط غير المباشر في الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين.

شركة ميرسك تنفي نقل أي شحنات عسكرية لإسرائيل

وفي بيان رسمي ردا على ما نُشر، نفت “ميرسك” نقل أي أسلحة أو ذخائر إلى مناطق نزاع نشطة، بما في ذلك إسرائيل وغزة. وشددت على أن السفينتين المعنيتين (“ديترويت ميرسك” و”نيكسو ميرسك”) تحملان معدات مخصصة لدول مشاركة في برنامج تصنيع طائرات “إف – 35”.

وأضافت “ميرسك”، حسب ما أدلت به لموقع الجزيرة، أن ربط الشحنة بوزارة الدفاع الإسرائيلية “استنتاج مضلل”، على حد تعبيرها.

مسار ميرسك ديترويت

وقد وصلت سفينة ميرسك ديترويت إلى ميناء طنجة المتوسط اليوم الاثنين في حدود الساعة الرابعة و35 دقيقة.

ونشرت ميرسك أيضا برنامج السفينة “ديترويت”. ومن المرتقب أن تغادر ميناء طنجة المتوسط يوم غد. وستتوجه بعدها إلى ميناء صلالة في سلطنة عمان. ولا يظهر البرنامج توجه السفينة إلى ميناء حيفا في إسرائيل.

وأما السفينة الأخرى “ميرسك نيكسو” التي يزعم أن “الأسلحة” ستفرغ فيها قبل التوجه لإسرائيل، فيرتقب أن تصل لميناء طنجة المتوسط قادمة من ميناء الجزيرة الخضراء بعد غد الأربعاء.

وبحسب برنامجها فإنها ستتوجه إلى ميناء ميرسين في تركيا. وستصل إليه يوم 2 ماي.

احتجاجات شعبية ومطالب بوقف الشحن

وتزامن هذا البيان مع احتجاجات شعبية في المغرب رفضا لدخول سفن الشركة المتهمة بنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل.

واوردت الاتهامات أن السفينة “نيكسو ميرسك”، التي ترفع علم هونغ كونغ وتحمل رقم التسجيل 9220885، رست صباح الأحد في ميناء الدار البيضاء عند الساعة 4:48 بتوقيت غرينتش. وذلك بعد أن ظلت تدور في محيط الميناء منذ 18 أبريل الجاري.

وكانت النقابة الوطنية لعمال الموانئ في طليعة المحتجين. ودعت في بيان رسمي إلى مقاطعة السفينة. ولفتت إلى أن حمولتها تضم معدات عسكرية، بينها قطع غيار لطائرات “إف – 35″.. إلى جانب إمدادات وُصفت بـ”الفتاكة”.

اتهامات بتنسيق مع سفينة أمريكية

وفي السياق ذاته، أعلنت حركة المقاطعة في المغرب رفضها الصريح لدخول السفينة. واتهمتها بالتنسيق مع سفينة أمريكية أخرى تدعى “ميرسك ديترويت” كانت متجهة إلى ميناء طنجة، وتحمل شحنة يُعتقد أنها موجهة للجيش الإسرائيلي.

وبحسب بيانات ملاحية، فقد غادرت “ميرسك ديترويت” ميناء نيويورك في 13 أبريل. وتقترب حاليا من السواحل البرتغالية، حاملة رقم التسجيل 9333034.

ووسط هذه الاتهامات والنفي الرسمي من الشركة، تتزايد الدعوات الدولية والمغربية لمساءلة “ميرسك” بشأن طبيعة شحناتها إلى المنطقة. وذلك في ظل استمرار الحرب في غزة وارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين. وهو ما يزيد من حساسية أي دعم لوجستي محتمل للقوات الإسرائيلية.

من هو اتحاد عمال الموانئ الذي دعا إلى مقاطعة سفينة ميرسك؟