مفاجأة.. جماعة سيدي اليمني تصادق على اتفاقية النقل المدرسي بعد جدل قانوني استغرق عدة أشهر من الشد والجذب
يبدو أن ملف أزمة الشركة الإقليمية للنقل المدرسي في عمالة طنجة، في طريقه إلى الانفراج والمرور إلى مرحلة جديدة، فبعد المقالات التي نشرتها صحيفة إيكو بريس الإلكترونية بخصوص إقصاء جماعة سيدي اليمني من النقل المدرسي، صادق مجلس هذه الأخيرة على الاتفاقية يوم الجمعة الماضية الموافق 02 ماي 2025 وتتعلق الاتفاقية بتسيير وتدبير النقل المدرسي بعمالة
طنجة اصيلة تجمع بين جماعة الاثنين سيدي اليمني والشركة الاقليمية للنقل المدرسي المسماة “طريق المعرفة” بعمالة طنجة أصيلة،حيث صادق عليها الجماعة بعدما كان نفس المجلس اعترض عليها في السابق بسبب تضمنها مقتضيات مخالفة للقانون، حسب المبررات الوجيهة التي ساقها رئيس هذا المجلس
لتأجيل المصادقة على هذه الاتفاقية سابقا.
وفي هذا الإطار، علمت صحيفة إيكو بريس الإلكترونية أن ضغوطات مورست على
رئيس جماعة سيدي اليمني من طرف ولاية طنجة من أجل تمرير هذه الاتفاقية التي أنهت الجدل بينه وبين محمد الحميدي رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة الذي صرح في الدورة الاستثنائية لشهر أبريل عن مسؤولية رئيس جماعة سيدي اليمني في تأخير خروج هذه الشركة إلى حيز الوجود، بعد رفض مجلس جماعة سيدي اليمني الانخراط فيها لأسباب واهية، حسب وصفه.
وفي هذا السياق، كشف مصدر مقرب من رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة محمد الحميدي أنه اشترط أن يقدم رئيس جماعة سيدي اليمني الدكتور مصطفى الحشلوفي طلبا رسميا للانضمام لهذه الشركة من أجل توجيه أوامره لمدير الشركة لتوقيع هذه الاتفاقية، ونضيف المصادر أن الحميدي ظل متشبتا برأيه وثابتا على موقفه رغم كل ما ذكره الدكتور مصطفى الحشلوفي من خروقات لافتة لكل خبير في قانون الجماعات المحلية، شابت ملف شركة النقل المدرسي.
في المقابل، أورد مصدر مقرب من رئيس جماعة الاثنين سيدي اليمني مصطفى الحشلوفي رفضه التعليق على رفضه التعقيب على مجريات الموافقة والمصادقة على هذه اتفاقية إحداث شركة “طريق المعرفة”، وكذلك التعليق على ماورد على لسان هذا المصدر المقرب من رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة.
واكتفى مصدر صحيفة إيكو بريس الإلكترونية، بالقول “لقد قمنا بما يجب القيام به لفائدة المصلحة العامة”، في حين ربط مراسل الجريدة الاتصال بالدكتور مصطفى الحشلوفي لتقديم المزيد من التوضيحات حول حيثيات التغيير في موقف المجلس ما جعله يوافق ويصادق على الاتفاقية، لكن هاته ظل يرن دون رد خلال الإتصال.
Discussion about this post