سياسي ملياردير يحاول منافسة رئيس جماعة قروية فقيرة
في سياق شدٍّ سياسي محتدم، أثارت تصريحات رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء 15 يوليوز، جدلًا واسعًا بعد أن ألمح إلى وجود “استغلال سياسي” وراء احتجاجات عرفتها جماعة آيت بوكماز، التابعة لإقليم أزيلال، وهي منطقة قروية تعاني من هشاشة تنموية واضحة، رغم الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة.
أخنوش، الذي أكد معرفته الشخصية بالجماعة وتحدث عن مبيته فيها سابقًا، شدد على أن جميع مناطق المغرب استفادت من التنمية، مع الإقرار بوجود تفاوتات مجالية ترتبط بالأولويات وظروف كل منطقة.
وفي معرض حديثه عن المسيرة الاحتجاجية التي توجهت صوب مقر عمالة أزيلال، اعتبر رئيس الحكومة أن المطالب التي تم رفعها “ليست صعبة” ويمكن الاستجابة لها، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن ما وقع “تحركه خلفيات سياسية واضحة”، مهاجمًا بشكل غير مباشر رئيس الجماعة، خالد تكويكن، دون أن يسميه بالاسم.
وقال أخنوش إن “من يتولى المسؤولية يجب أن يشتغل ويصغي للمواطنين، لا أن يعمل على تحريضهم لأغراض انتخابية أو حسابات ضيقة”، في إشارة ضمنية لما اعتبره توظيفًا للأوضاع الاجتماعية الهشة في المنطقة من قبل أطراف سياسية تسعى إلى كسب نفوذ على المستوى المحلي.
Discussion about this post