سلطات طنجة تتفرج على فوضى شاحنات البضائع
سلطات طنجة تتفرج على فوضى شاحنات البضائع
إيكو بريس عبد الرحيم بنعلي –
يبدو أن مدينة طنجة لا تكاد مشاكلها وإشكالاتها البنيوية في تدبير الشأن المحلي تنحصر في مجال محدد !! بل إن العبث والفوضى والعشوائية تتجلى بكل عجرفة أمام أنظار السلطات الإدارية، والتي ينحصر دورها الاساسي والرئيسي في تنظيم شؤون المدينة ومرافقها.
ففي السنوات الماضية كانت السلطات تنظم وقت وتوقيت الافراغ والشحن بالنسبة لشاحنات توزيع المواد الغذائية، كما تحدد متر سيرها وتحدد أيضا مواقيت يمنع منعا كليا مزاحمة وسائل النقل الأخرى أو عرقلة السير والمرور.
لكن مدينة طنجة في عهد الإدارة الحالية بدأت ترفع الراية البيضاء و إشغرة الاستسلام في وجه المهام المنوطة بها، عوض التدخل اللازم وتنفيذ الإجراءات الزجرية باستخدام سلطات القائد في كل منطقة، والشرطة الإدارية، فإن العبث يظل سيد الموقف.
شاحنات بنيعيش لتوزيع المياه متوقفة وسط الطريق
وهكذا يمكن أن ترى يوميا شاحنات توزيع المياه التابعة لشركة بنيعيش، وشاحنات كوكاكولا وشاحنات توزيع الطحين، وشاحنات تفريغ الإسمنت وما البناء، متوقف بكل أريحية في عدة محاور طرقية، دونما حسيب ولا رقيب، حتى يتبادر إلى ذهنك أننا فعلا في مدينة عالمية، أم في عروبية نائية ؟؟
فقد يكون متفهما ونظرا للطبيعة القروية للمناطق الغير الحضرية، مرور شاحنات توزيع الغاز، وشاحنات توزيع المواد الغذائية في أي وقت من ساعات النهار، لكن وسط المدن الكبرى والأحياء المأهولة بالسكان، فالأمر يدعو للقلق أن يكون في مدينة طنجة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض المدن تعتمد نظاما زمنيا محددا يسمح بولوج الشاحنات إلى وسط المدينة والشوارع الرئيسية، وفي الغالب يكون ما بين الساعة السادسة صباحا إلى الحادية عشرة صباحا، ثم يدخل قرار الحظر حيز التنفيذ بعد ذلك، تزامانا مع وقت ذروة السير والجولان.
Discussion about this post