بدأت مدينة سلا العتيقة تستهوي السياح المغاربة والأجانب، بفعل تزايد دور الضيافة، و المآوي المتعاملة مع المنصات السياحية العالمية للترويج السياحي، مثل BOOKING و AIRBNB، وغيرها من الدلائل الرقمية المختصة في نشر عروض الضيافة الفندقية.
لكن روعة المدينة العتيقة لسلا، تقابلها حالة مزرية يعيف منها المنظر، وتشوه صورة المملكة خصوصا وأن الأمر يتعلق بحاضرة تاريخية مجاورة لعاصمة المملكة الرباط.
ذلك أن مدينة القراصنة المفعمة بالحياة، وطيبوبة أهلها، وهدوء الحياة فيها، وانخفاض تكاليف الإقامة والعيش فيها، يجعلها قبلة للسياح الأجانب في الآونة الأخيرة، حيث يجد فيها السياح أسواقها الثرية بمنتوجاتها وسلعها المعروضة من كل الأشكال، خصوصا منتوجات الصناعة التقليدية، ومواد التنظيف الطبيعية الكائنة في محلات الأعشاب.
ناهيك عن أن تأهيل المدينة العتيقة في إطار برامج تأهيل المدن العتيقة الذي أطلقه جلالة الملك، محمد السادس، كان الهدف منه النهوض بها من مختلف النواحي بما في ذلك مجال النظافة، حتى تكتمل جمالية الزخارف والأبواب الخشبية والديكورات المزينة في مختلف مسارات الأزقة، مع نظافة المكان.
لكن العكس هو الحاصل في المدينة العتيقة لسلا، حيث تعرف الأزقة و الدروب انتشار الأزبال والأوساخ والقاذورات، مما يجعل الحاجة ملحة لتحرك المسؤولين عبر مضاعفة أعداد عمال النظافة، وتكثيف حملات تحسيسية لتغيير سلوك المواطن في ما يتعلق بتعامله مع النفايات المنزلية، وتشجيع الجمعيات على مبادرات صباغة الجدران وتنظيم حملات التوعية.
Discussion about this post