إيكوبريس من طنجة-
يبدو أن نزاعات السكن ومشاكل العقار بين مختلف الفئات والطبقات التي تعج بها محاكم البلاد لا تنتهي، إذ تمثل مدينة طنجة أحد أبرز ساحاتها في المملكة، نظرا للمكانة التي تحتلها عروس الشمال وتصنفها من بين الأغلى في البلاد.
في واحدة من القضايا المتشابكة التي يواجهها القطاع، وجد ساكنة زنقة هولندا بطنجة بملك “دار الرميقي” الشهير، والذي تبلغ مساحته 688 متر، هذه الأرض التي تحوي فيلا ومنزلين للسكن ونزل ومرافق أخرى، أنفسهم في دوامة من الخلافات مع صاحب الشركة، وهو منعش عقاري معروف بمدينة طنجة وأصيلة والعرائش.
وحسب شكاية توصلت بها جريدة إبكوبريس الإلكترونية، فإن هذا المنعش العقاري، تمكن من تفويت الأرض موضوع النزاع إلى ابنه، الذي يمتلك شركة للعقار بمبلغ زهيد، من أجل طرد جميع المكترين الذين يقطنون بالمكان العشرات السنين، بدعوى ان البنايات متهالكة، ووجب هدمها.
وبنفس حجة تهالك البناية، واحتمال تهديدها بالهدم، بسبب قدم إنشائها، أصدرت جماعة طنجة قرارا بتاريخ 28 يوليوز، يحمل رقم 2023/845 ، عبر إشعار توصلت به الساكنة، يقضي بضرورة إخلاء كل البيوت والمحلات، بما في ذلك الفندق الغير المصنف “نزل سفاري” الشهير في المنطقة وتنفيذ مقتضياته، أمام ذهول المتلقين، الذين أكدوا على أن منازلهم لاتشوبها شائبة وسليمة من كل الإدعاءات.
واعتبر المكترون حسب مضمون الشكاية، أن هذا الإجراء هو عبارة عن مضاربة عقارية واضحة، وأن جماعة طنجة استجابت بسرعة وبطريقة غريبة، تطرح أكثر من علامة استفهام في الهدف الأساس من طلب الشركة الجديدة المالكة، مما أدى ببعض الساكنة إلى سلك طريق القضاء عبر دعوى مباشرة للمحكمة الإدارية في شخص منير اللليموري.
وأمام هذا الوضع، فإن المتضررون وجدوا أنفسهم في صراع لا ينتهي مع المنعش العقاري وشركته، مما جعلهم يوجهون شكاية أخرى، تحتفظ جريدة إيكوبريس بنسخة منها، إلى والي جهة طنجة، تطوان الحسيمة ، بتاريخ 30/08/2023، طالبين التدخل لحماية سكان الملك المسمى “دار الرميقي” من الإفراغ وحماية عائلاتهم من التشرد وإيجاد حل يحفظ كرامتهم، وفق تعبيرهم.
وشدد المشتكون على تمسكهم بحقوقهم المشروعة، وكلهم ثقة في القضاء المغربي، لردع مثل هذه الممارسات، خصوصا أن الشركة التي اشترت الملك موضوع النزاع، غرضها الرئيسي هدم المنازل والمحلات والفنادق لإنشاء مشاريع استثمارية، ضاربة عرض الحائط مصير العائلات التي تعيش بالمكان لأزيد من 40 عام، حسب تصريحات بعض الساكنة لصحيفة إيكوبريس.
Discussion about this post