روتيني اليومي .. تونس تقرر معاقبة النساء العاريات في تيك توك
إيكو بريس متابعة –
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
أذنت وزارة العدل التونسية للنيابة العامة بالتصدي لكل محتوى يتعارض مع القيم والآداب العامة ، فضلا عن فتح أبحاث جزائية ضد كل من يتعمد نشر بيانات معلوماتية أو بث صور أو مقاطع فيديو تحتوي على مضامين تمس القيم الأخلاقية.
هذا بالنسبة لتونس الخضراء التي قطعت أشواطا في ميدان الحريات وبالغت في ذلك إلى أن وصلت لمرحلة الشيء إذا زاد عن حده انقلب الى ضده ، فصار مجتمعها متحررا أكثر من اللازم ابتداءا من عهد بورقيبة.
اكتشفت السلطات أن الانفتاح أكثر على الغرب خلق فتنة داخل المجتمع التونسي وأنه حان الوقت لوضع حد لهذا التسيب الذي يأخذه للهاوية ، وأنه حان الوقت لوضع حد لهذا النزيف.
أخيرا ، اكتشفت وزارة العدل التونسية أن أخلاق الشعب في خطر وعليها أن تتدخل ، ومع أن هذا التدخل جاء متأخرا لكن أن تحضر متأخرا خير من أن تحضر، وقد استحسن المجتمع التونسي هذه المبادرة وصفقوا لها.
المجتمع التونسي مجتمع مسلم، لكن العلمانية سيطرت عليه بعدما وجدت المجال الخصب فعاثت في الأرض فسادا ، واستغلت السينما لفرض عادات دخيلة على هذا الشعب المسلم كما استغلت مجالات أخرى ولولا تدخل وزارة العدل لاستمر هذا السرطان في نهش جسد التونسيين.
نفس الأمر ينطبق على المغرب خاصة في السينما وانتشار برامج الروتين اليومي التي لم تجد من يردعها فصار العري والكلام النابي موضة بل وبدأ المغاربة يطبعون معه.
فهل تتدخل النيابة العامة المغربية على غرار نظيرتها التونسية لوقف هذا التسيب الذي فرض على المغاربة فرضا مع أنه دخيل على مجتمعنا المسلم المحافظ ، لقد صار هذا مطلبا شعبيا وسيثلج صدور أغلب المغاربة.
إن هذا التفسخ والانحلال الأخلاقي لا يمث لديننا الحنيف بصلة بل هو ضده ، وديننا دين أخلاق وقيم . وأمتنا ستتقوى أكثر بالحفاظ على موروثها الديني ، إنما الأمم الآخلاق ما بقيت ، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .
ما أحوجنا لشرطة الأخلاق والنهي عن المنكر ، شرطة تتجول في الساحات العامة والحدائق واعتقال كل عشيقين بدون عقد زواج ، كل من ترتدي ملابس مثيرة أو مخلة بالحياء فمجتمع بلا أخلاق مصيره الهلاك.